والد الطفل المتوفى خنقا بحافلته المدرسية في جدة: لو كان ولد وزير لأقفلوا المدرسة

الأربعاء 6 أبريل 2016 08:04 ص

أكد المواطن السعودي «أحمد السلمي» والد الطفل «نواف السلمي» الذي توفي الأحد الماضي داخل حافلته المدرسية اختناقا جراء نسيانه لأكثر من 6 ساعات داخلها، اعتزامه مقاضاة المدرسة الأهلية التي كان ابنه يدرس بها، مشددا على تحميلها مسؤولية وفاة ابنه جراء استهتار إدارتها وعدم مراعاتها للدقة في عملها.

وقال «السلمي» في مداخلة تلفزيونية مع قناة «العربية»: «حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب، نعم نعتزم مقاضاة المدرسة ونحملها المسؤولية، فهناك تعميم ينص على ضرورة التأكد من نزول كل طلاب الباصات بعد حالتي وفاة وقعتا سابقا، مشيرا إلى أن حالة ابنه هي الثالثة وأن كل الحالات كانت لمدارس أهلية».

وأضاف أنه سجل ابنه في حافلات المدرسة وليس بحافلات خارجية رغبة منه بأن يكون ولده بأمان، كون الحافلات ستكون تابعة للمدرسة وتشرف عليها والمفترض أن هناك رقابة على السائقين.

وذكر أن «نواف» كان متغيبا عن المدرسة مدة 5 أيام قبل وفاته لألم بعينه، وأنه لم يستفسر أحد بالمدرسة طوال هذه المدة عن سبب تغيبه عنها، قائلا: «عندما عاد أرسلت أمه رسالة للمدرسة أن الطفل كان متغيبا لمرضه وأنها ترجو تحضير الدروس التي فاتته، لترد المدرسة في رسالة بقبول طلبها دون أن تنتبه إلى أنه غير موجود وأنه تم نسيانه بالباص، مشيرا إلى أن أخاه الأكبر عندما سأل عنه يوم وفاته بنهاية الدوام قالت له الإدارة أخوك لم يأت اليوم».

واستغرب «السلمي» أن إداريي المدرسة لم يكلفوا خاطرهم بالاتصال عليه لإبلاغه وإنما أعطوا رقم مدير المدرسة لابنه الأكبر وطالبوه بأن يجعل والده يهاتف مدير المدرسة عند وصوله البيت.

واختتم حديثه قائلا: «لو كان نواف ولد وزير أو أي مسؤول لأقفلوا المدرسة ولحاسبوا من فيها على استهتارهم وتقصيرهم، ولكني مواطن ضعيف فلم يعزني لا وزير التربية ولا أي مسؤول».

وقد الطفل السعودي «نواف» الذي كان يدرس في مدرسة أهلية وسط جدة مصرعه، إثر مكوثه داخل حافلته المدرسية لأكثر من ست ساعات يوم الأحد الماضي.

وباشرت الجهات الأمنية الحادثة ووقفت على الموقع وبدأت إجراءاتها، فيما لم تتحمل أسرة الطفل الصدمة، وطالبوا بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا في وفاة ابنهم الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي.

من جانبها، اتهمت أسرة الطالب «نواف»، وزارة التعليم، بالتسبب في وفاة فلذة كبدهم مختنقا، بعد احتجازه داخل حافلة مدرسية لأكثر من ست ساعات.

وطالب خال الطالب «ماجد السلمي»، الجهات المختصة بسرعة التحقيق في ملابسات حادثة ابن شقيقته، معتبرا إدارة المدرسة المسؤول الأول عن وفاة الطالب.

وتأتي الحادثة بعد أقل من 6 أشهر لسيناريو وفاة الطفل «عبدالملك مروان عوض» في حافلة نقل تابعة لمدرسة في حي الرحاب بعدما نام داخل الحافلة ولم ينتبه له أحد، ليتم اكتشافه جثة هامدة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وفور حادثة وفاة الطالب «عبدالملك» أصدر وزير التعليم السابق آنذاك الدكتور «عزام الدخيل»، قراره بإغلاق المدرسة نهائيا، وتضمن أيضا سحب أصل الترخيص، والإشراف على تسوية الأمور المالية حول الرسوم الدراسية ومستحقات الموظفات، واستلام الختم الرسمي للمدارس.

لكن قرار الوزير تم نقضه بحكم قضائي من المحكمة الإدارية التي أمرت بإعادة فتح المدرسة ومباشرة أعمالها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية جدة طفل حافلة مدرسية وزارة التعليم

السعودية.. وفاة طفل خنقا إثر مكوثه لأكثر من 6 ساعات داخل حافلته المدرسية

«الوزراء» السعودي: مراجعة أوقات الدوام المدرسي لتقليل الازدحامات المرورية

«الطوابير الطويلة» تعود لجسر الملك فهد مع بدء الأجازة المدرسية في السعودية

التعليم السعودية تستحدث إدارة عامة للأمن والسلامة المدرسية

«العنف المدرسي» .. ظاهرة تهدد التعليم في السعودية

السعودية تقر قانون حماية الطفل وتنشئ اتحادا لـ«الرياضة المدرسية»