نشرت صحيفة «العربي الجديد» اللندنية تقريرا تناولت فيه أبعاد غياب دولة الكويت عما يُسمّى بـ«جبهة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية»، وتواضع تدخلها في مساعِ مواجهة التنظيم الدولية.

وقالت الصحيفة أن الكويت غابت عن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي ضم خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن، وذلك برغم حضورها مباحثات اجتماع جدة الأخير الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، ونظرائه الخليجيين والعرب.

وبحسب الصحيفة فقد برر مسؤول كويتي حكومي، رفض الكشف عن اسمه، هذا الغياب، بكون «التحالف قد جاء نتاجا لترتيبات دولية، وأن الكويت دائما ما تتجنب الدخول في الصراعات المسلحة»، لافتا إلى أن بلده «يشعر بالامتنان لكل دول العالم، لمشاركتهم في تحريره عقب الغزو العراقي». وأضاف: «قد تشارك إذا ما طُلب منها ذلك بشكل واضح»، مشيرا إلى أن «المشاركة الكويتية قد تكون عبر الدعم اللوجستي أو التمويل المالي».

كما لفت المسؤول إلى أن «التنظيم يمثل خطراً حقيقياً على كل الأنظمة العربية باعتباره تنظيما عقائديا، وهو ما يبدو جليا من خلال حالة الذهول التي أحدثها بسيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية في أيام قليلة». كما ربط بين «السيناريو العراقي وما صدر من الحوثيين في اليمن، كون التنظيمين يستندان إلى أسس أيديولوجية وعقائدية»، على حد قوله.

وأكد أن: «التوجه العالمي الحالي يتمثّل في تحجيم التطرف، وهو ما عبّر عنه الرئيس الأميركي في أحد خطاباته الأخيرة حين أكد أن واشنطن ليست وحيدة في حربها على الإرهاب، في إشارة إلى الدول العربية المشاركة في التحالف، وذلك لتفادي ردة الفعل إذا ما قامت أميركا بشن ضربات ضد التنظيم بمساعدة حلفائها الغربيين فقط».

وأشارت الصحيفة إلي أن مراقبون كويتيون يشددون على ضرورة ألا تقتصر الحرب ضد «داعش» على المواجهة العسكرية فقط، داعين إلى ضرورة إحداث إصلاحات اقتصادية وسياسية حقيقية، وتبني ديمقراطية ليست شكلية، بل عبر إشراك الشعوب في الحكم والثروات.

في حين اعتبر عدد من المراقبين أن «داعش لا يستحق كل هذه الخوف الدولي، وحشد طاقات دول قيل إن عددها وصل إلى 40 دولة بهدف مواجهته».