قدرت مواقع تواصل اجتماعي عدد الطلبة السعوديين الذين تعرضوا إلى تهديدات عنصرية في جامعة أيداهو في مدينة بوكاتيلو بنحو 640 طالباً، فيما بلغت حالات سرقة المنازل والمركبات نحو 50 سرقة، وجرى إطلاق رصاص على بعضهم، وذلك في ظل «صمت» من السلطات الأمريكية على تلك التصرفات، رغم تقدم الطلبة بشكاوى رسمية.
وقررت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن في وقت سابق، وقف الابتعاث إلى جامعة ولاية «أيداهو» مؤقتا؛ بعد الشكاوى التي تقدم بها عدد من الطلاب، بتعرضهم للتمييز العنصري بسبب ديانتهم.
وأعلن الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور «محمد العيسى»، في بيان عممه على الطلاب عبر البريد الإلكتروني، الثلاثاء؛ «وقف الابتعاث إلى الجامعة، مؤقتًا في جميع التخصصات والدرجات العملية».
وجاء ضمن بيان الملحقية عدة خيارات لحل المشكلة؛ منها «الاستمرار في الدراسة بالجامعة، شرط أن يتحمل الطالب المسؤولية أو القبول في جامعة أخرى حسب رغبته، أو الانتقال إلى أي مدينة أو ولاية أخرى».
وفيما يخص طلاب اللغة، أوضح البيان أنه «على من يرغب منهم في البقاء على مسؤوليته الخاصة فلا مانع، ومن يرغب في الانتقال إلى معهد لغة خارج المدينة، عليه التقدم بطلب النقل».
أما الطلبة الذين حصلوا على قبولات جديدة، ولم يبدؤوا الدراسة بعد، فأشار البيان إلى أنه «من يرغب في البقاء في المدينة والدراسة على مسؤوليته فلا مانع، ومن يرغب في الانتقال فعليه التقدم بطلب تغيير جامعة».
وأوضح الملحق الثقافي السعودي أن الملحقية الثقافية أرسلت وفداً رسمياً للالتقاء بالطلبة المبتعثين، والوقوف على حالهم من قرب، وتسجيل شكاواهم لرفعها إلى الجهات المختصة، مؤكداً أن سلامة المبتعثين من أهم الأولويات، التي «لن تتهاون الملحقية الثقافية في شأنها، وكذلك تأمين متطلباتهم الدراسية كافة».
وفي سياق متصل، أعلنت القنصلية الكويتية في لوس أنجلوس في بيان أصدرته اليوم الخميس عن مساعدتها المبتعثين الكويتيين على تغيير جامعة أيداهو إلى أخرى، مؤكدة ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات التحويل، والتواصل مع الملحقية الثقافية في ذلك الشأن.
من جانب آخر، قال مصدر مطلع إن هناك تحركًا لتواصل سفارة السعودية لدى واشنطن مع مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI»؛ لكون الموضوع تطور ووصل إلى حد جريمة الكراهية.
وأوضح رئيس نادي الطلاب السعودي بالجامعة «عبدالله الدوسري»، أن ولاية «أيداهو» تدعم الحزب الجمهوري ومرشحيه «دونالد ترامب» و«تيد كروز»، وكلًّا منهما عنصري، يتحدث خلال حملته الانتخابية ضد الإسلام والمسلمين، وأنهما منحا بذلك الشعب الجرأة لممارسة التطرف والعنصرية ضد الغير.