طالب عمدة ولاية «أيداهو» الأمريكية من طلاب سعوديين وكويتيين بالبقاء في جامعة الولاية وعدم المغادرة، وفقا لصحيفة «القبس» الكويتية.
والتقى «بريان بلاد»، عمدو «أيداهو»، أمس الجمعة، عددا من الطلاب السعوديين والكويتيين الذين ذكرت تقارير سابقة تعرضهم لخطابات كراهية وعمليات سطو، وحاول إقناعهم بالعدول عن فكرة مغادرة جامعة الولاية.
ويشكل الطلاب السعوديون والكويتيون إلى جانب طلاب عرب آخرين يبلغ عددهم 1200 طالب، يشكلون حوالي 10% من مجموع الطلاب في الجامعة، يساهمون في الاقتصاد المحلي للولاية بأكثر من 100 مليون دولار.
وحاول العمدة إقناع الطلاب الكويتيين والسعوديين بالعدول عن فكرة مغادرة الجامعة لا سيما أنها تعاني انخفاض معدلات الالتحاق بها.
وكانت السلطات الأميركية استجابت للطلب السعودي الرسمي بالتحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها المبتعثون السعوديون في جامعة آيداهو في مدينة بوكاتيلو، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، إضافة إلى تعهدها بمحاسبة المعتدين وتكثيف الإجراءات الأمنية في المدينة.
ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصدر في الملحقية الثقافية السعودية أن الوفد السعودي الرسمي التقى عدداً من الطلبة الدارسين في جامعة «آيداهو ستيت»، واستمع إلى شكاوى المبتعثين ووقف على الأزمة التي تواجههم، جراء الاعتداءات العنصرية.
وأوضح المصدر أنه تم عقد لقاء آخر مع إدارة الجامعة والمسؤولين في ولاية أيداهو، لمناقشة الاعتداءات التي أضرت بالطلبة. وأشار إلى أن إدارة الجامعة ومسؤولي الولاية تعهدوا بإكمال التحقيقات اللازمة لإنقاذ الطلبة، والحرص على عدم تكرارها.
وأضاف: «بدأت السلطات الأمريكية الأمنية ممثلة في مكتب التحقيقات الفيديرالية بإجراء تحقيقات واسعة، وتكثيف الحماية الأمنية للطلبة المبتعثين في آيداهو، وسيتم عقد مؤتمر صحافي لعرض الحقائق والنتائج التي تعقب التحقيقات».
وتأتي هذه التطورات بعد أن واجه طلبة جامعة آيداهو مضايقات العنصرية واعتداءات شخصية على ممتلكاتهم ومواقع سكنهم، وصل إلى إطلاق الرصاص على إحدى سيارات الطلبة، إضافة إلى سرقة منازل آخرين.
وقدرت مواقع التواصل الاجتماعي عدد الطلبة السعوديين المبتعثين الذين تعرضوا إلى تهديدات عنصرية بنحو 640 طالـــباً، فيــــما بلغـــت حالات سرقة المنازل والمركبات نحو 50 سرقة، وإطلاق رصاص على بعضهم.