صحيفة إيطالية: أحد أكبر رجال الدين في إيران يدير شبكات للقمار

الأحد 17 أبريل 2016 10:04 ص

كشف أحد زعماء الحزب الدستوري، المحظور في إيران «فؤاد باشييه» (ذو ميول ليبرالية) والمقيم في لوس أنجلوس الأمريكية عن أن الذي يدير ويشرف على الرهانات الرياضية ونتائجها في طهران، ليس سوى رجل الدين الكبير آية الله «محمدي الريشهري».

وأوضح أنه رغم التنديد والمطالبات ومنذ سنوات طويلة من الداخل والخارج بالتحقيق معه ووقف تجاوزاته، إلا أن مكانة الرجل في طهران تضمن له الحرية المطلقة واليد العليا في هذا المجال، وتضطر السلطات بسبب نفوذه إلى التغاضي عن الأمر والاكتفاء بمطاردة صغار المراهنين.

وبحسب موقع «24» الإماراتي نقلا عن تقرير لصحيفة «الجورنالي» الإيطالية، اليوم الأحد، يعد «الريشهري» من أكثر الشخصيات نفوذا، ورغم تواريه النسبي منذ فترة قصيرة عن الساحة السياسية، إلا أن الرجل الذي يبلغ اليوم 71 سنة من العمر، يعد من أهم الشخصيات الإيرانية، منذ ظهوره في 1979، إلى جانب «الخميني» أثناء فترة الاضطرابات التي انتهت بسقوط نظام الشاه، ذلك أنه ما يزال عضوا في مجلس خبراء القيادة في إيران، ورئيسا لأحدى أهم المؤسسات المرتبطة بالنظام الثوري.

واشتهر «الريشهري» في العهد «الخميني»، بعد تعيينه في تلك الفترة على رأس إدارة وزارة المخابرات، التي حصل زمن إشرافه على أعتى وأقسى أجهزتها ومصالحها على لقب «آية الله المرعب» في الشارع الإيراني، بعد اشتهاره بابتكار أبشع وسائل التعذيبب التي مارسها شخصيا ضد المعتقلين عند التحقيق معهم، وفي مقدمتهم الزعيم الديني الشهير في إيران آية الله العظمى «شريعة مداري»، الذي اعتقله «الريشهري» شخصيا بتهمة الانفصال ومعارضة ولاية الفقيه، رغم المكانة المرموقة التي يتمتع بها داخل وخارج إيران، ومرجعيته التي تفوق مكانة «الخميني» وأتباعه العلمية والدينية، واعتباره المرجع المطلق على حساب زعيم الثورة الإيرانية، ما انتهى به إلى التعذيب والسجن والإقامة الجبرية والدفن في مكان سري خوفا من ثورة جديدة تطيح بنظام «الخميني» يومها.

وأضافت الصحيفة، أن «الريشهري»، معروف منذ فترة طويلة وحتى قبل وصوله إلى السلطة في إيران، بسلوكه المنحرف مثل زواجه من طفلة لم يتجاوز عمرها التسع سنوات، وتعلقه بتكديس الأموال وتبديدها أيام «المجد الثوري» في صالات القمار والكازينوهات الغربية.

وتابعت أنه بعد إفلاسه وخروجه من الدائرة الأولى للسلطة والنفوذ نسبيا، توجه الرجل إلى التركيز على القمار والرهان لتعويض خسائره المالية الفادحة، بتأسيس شبكة متكاملة داخل وخارج إيران، للإشراف على الرهانات، ويبلغ حجم إيرادها الشهري في طهران وحدها، حسب المعارض الإيراني «باشييه»، 8 ملايين دولار.

وأردفت الصحيفة أن كل الدوائر الإيرانية تعرف تماما تورط رجل الدين والساهر على حماية القيم الثورية الإسلامية سابقا في هذا الفساد، لكن علاقاته الوثيقة وصلاته القوية، بالدائرة النافذة في إيران بسبب قربها من المرشد الأعلى في إيران، تضمن له حتى اليوم مناعة قانونية وحرية التصرف، بل والقدرة على الإطاحة بكل من يُفكر في مساءلته.

وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة مغامرة وزير المالية في 2014 الذي تجرأ على التعرض إلى دور «الريشهري» في شبكات القمار والرهان، ليجد نفسه في دوامة من المشاكل والضغوط التي كادت تقصيه عن وزارته، فعاد إلى ملازمة الصمت في انتظار أيام أفضل.

رغم أن عقوبة الرهانات على النتائج الرياضية في إيران تصل إلى 10 سنوات سجنا على الأقل، إلا أن ذلك لم يمنع طهران من التحول إلى واحدة من أبرز العواصم في عالم القمار والرهان على نتائج مباريات كرة القدم، بفضل الحماية والإشراف شبه الرسمي على الرهانات، من قبل شخصية رفيعة في النظام الإيراني،

وتنتشر في إيران، الرهانات على نتائج المباريات التي تشهدها إنجلترا وإيطاليا أو إسبانيا، بشكل مثير، وبعيدا عن الأنظار، كما يقول للصحيفة الإيطالية «روزبيه»، الاسم المستعار لسائق تاكسي إيراني، الذي قال: «هنا في طهران، يندر ألا تجد مراهنين على نتائج المباريات الكبرى، بفضل شخصية المشرف على هذه الرهانات، ولن أضيف أكثر».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الخميني القمار الرهانات مجلس الخبراء

المعارض «مهدي كروبي» يصف النظام الإيراني بـ«المستبد» و«خامنئي» بـ«الطاغية»

«خامنئي» يطلب من مجلس الخبراء اختيار خليفة «ثوري»

95 مليار دولار.. ثروة «خامنئي» تعادل 30 ضعف ثروة «شاه إيران»

إمام جمعة طهران: «خامنئي» هو حجة الله على الأرض

«خامنئي»: نشر التشيع يجلب النصر وألطاف أئمة الشيعة ويعزز الحكومة