أكد المرشد الأعلى الإيراني، «علي خامنئي»، على ضرورة مواصلة نشر التشيع والحفاظ عليه، مشددا على أن نشر المعارف الشيعية واحترام الشعائر الدينية يجلب نصرة الله وألطاف أئمة الشيعة الإثني عشر لحل المشاكل ودفع المخاطر والتهديدات، ويستقطب الجمهور ودعمهم ويعزز الحكومة.
ووفقا لوكالة «مهر» للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أشار «خامنئي» خلال استقباله رئيس جمهورية أذربيجان، «إلهام علييف»، في طهران، إلى المشتركات العديدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان، وخاصة الأواصر المذهبية بين الشعبين.
وتطرق«خامنئي» إلى القواسم الدينية بين الشعبين الإيراني والأذري، مؤكدا أن المعتقدات الشيعية والإسلامية للشعب الأذري تعد رصيدا قيما، وكلما أولت الحكومة الأذرية احتراماً لهذه المظاهر والمعتقدات واهتمت بها أكثر، فإنها ستحظى بدعم شعبي أكبر ويتعزز صمودها بوجه عداء بعض القوى الاستكبارية.
من جانبه أشار «إلهام علييف» خلال اللقاء الذي حضره أيضا الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، إلى العلاقات المتينة بين طهران وباكو، واصفاً مباحثاته في إيران بالمهمة جداً، قائلا إن الثقافة والدين والتاريخ المشترك تسهم في تعزيز العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان.
ولفت إلى توقيع 11 مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي بين طهران وباكو، معتبرا العلاقات الثنائية بأنها أخوية ومتميزة للغاية، وأضاف أنه تم اتخاذ خطوات جيدة على صعيد التعاون التجاري والمواصلات والطاقة والصناعة، وأنهم يسعون إلى تطوير الاتحاد والعلاقات بين البلدين لتشمل جميع المجالات.
وأكد احترام القيم الإسلامية، مشيرا إلى الخدمات الدينية التي تقدمها حكومته، وقال إنه تم في مرحلة ما بعد استقلال جمهورية أذربيجان بناء ألفي مسجد نصفها خلال فترة رئاسته.
تجدر الإشارة إلى أن 85% من سكان جمهورية أذربيجان هم من الشيعة.
ومرت علاقات طهران وباكو بفترات طويلة من التوتر بسبب دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأرمينيا خلال حربها مع أذربيجان حول منطقة «ناغورني قره باغ» المتنازع عليها.
وخلال السنوات الماضية، تأزمت العلاقات الإيرانية الأذرية مرة أخرى بسبب دعم طهران المادي اللوجستي لـ«حركة اتحاد المسلمين» الشيعية المتطرفة في أذربيجان، والقت القوات الأمنية الأذرية القبض على «طالع باقر زادة»، مؤسس الحركة، في عام 2012.
وحكمت المحكمة الأذرية على «فائق قربان أف» و«سميور رضا زادة»، المواطنين الأذريين، بتهمة التجسس والتخابر مع وزارة المخابرات الإيرانية بالسجن لفترة 27 عاماً في 5 فبراير/شباط 2015.