«بوتين» خلال لقائه «خامنئي» في طهران: إيران حليف يعتمد عليه في المنطقة والعالم

الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 07:11 ص

قال الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، إن إيران حليف يعتمد عليه، في المنطقة والعالم، وأن مواقف روسيا وإيران من الوضع في سوريا «قريبة للغاية».

جاء ذلك خلال لقاء «بوتين» أمس الإثنين، مع المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، في طهران، التي يزورها لحضور قمة الدول المصدرة للغاز.

وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للمرشد، إن «بوتين أكد دعم بلاده وإيران للحل السياسي فقط في سوريا»، مضيفا أن «الولايات المتحدة تأمل في تحقيق مالم تستطع تحقيقه في ميدان الحرب، عن طريق المفاوضات»، مستطردا «إلا أننا حذرون في هذه النقطة».

وأشار البيان أن «بوتين أكد أنه لا يحق لأحد فرض رأيه على الشعب السوري، واتخاذ القرار بدلا عنه، بخصوص شكل الحكومة، ومصير الرئيس»، مضيفا أنه «لا يحق لمن يدعون الديمقراطية معارضة الانتخابات في سوريا»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».

بدوره وصف «خامنئي»، بحسب البيان نفسه، مواقف «بوتين» من المسائل الإقليمية والدولية، خاصة خلال العام ونصف العام الماضية، بـ«الجيدة جدا والبناءة»، كما أكد على ضرورة القضاء على «الإرهابيين»، الموجودين في سوريا، وإلا فإنهم «سيقومون بنشر أعمالهم التخريبية، في مناطق أخرى بينها آسيا الوسطى».

وأضاف «خامنئي» أن السياسات الأمريكية في المنطقة تمثل تهديدا لكلا البلدين، ودعا إلى تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو.

وقال «خامنئي» وفقا لموقعه الرسمي: «الأمريكيون لديهم خطة طويلة الأمد ويحاولون الهيمنة على سوريا ومن ثم على المنطقة بأسرها... هذا تهديد لكل الدول خاصة روسيا وإيران».

وتابع: «الولايات المتحدة تحاول تحقيق أهدافها العسكرية الفاشلة في سوريا بالسبل السياسية» في إشارة إلى محادثات السلام المقترحة لإنهاء الحرب في سوريا.

وردت وزارة الخارجية الأمريكية على هذه التصريحات قائلة إن نواياها في سوريا هي فقط المساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع هناك.

وقال المتحدث باسم الوزارة «مارك تونر» للصحفيين أمس الإثنين: «هذا استمرار على نحو ما لنمط نراه من الزعيم الأعلى فيما يتعلق ... بلهجة الحديث المبالغ فيها عن الولايات المتحدة وعن نوايانا».

وخلال اجتماع في فيينا هذا الشهر أعقب الهجمات الدامية في باريس وبيروت اتفقت قوى دولية بينها روسيا والولايات المتحدة ودول من أوروبا والشرق الأوسط على عملية سياسية في سوريا تقود لانتخابات خلال عامين لكن خلافات لا تزال باقية تتعلق بمصير «بشار الأسد».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن متحدث باسم الكرملين القول إن «بوتين وخامنئي اتفقا في محادثاتهما على أنه لا ينبغي للقوى الدولية فرض إرداتها السياسية على سوريا».

وقال الموقع الرسمي للزعيم الإيراني إن «بوتين الذي يزور إيران للمرة الأولى منذ 2007 أهدى خامنئي نسخة قديمة من المصحف».

 ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن «علي أكبر ولايتي»، مستشار «خامنئي» القول: «إن لقاءه ببوتين لساعتين لم يسبق له مثيل في تاريخ البلدين».

وعززت طهران وموسكو علاقتهما بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع في يوليو/ تموز الماضي بين إيران وست قوى دولية بينها روسيا والولايات المتحدة، وبموجب الاتفاق وافقت طهران على فرض قيود طويلة الأمد على برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات اقتصادية.

وأمس الإثنين، أمر «بوتين» بتخفيف حظر على تصدير معدات وتكنولوجيا نووية إلى إيران.

وتنفذ روسيا وإيران عملية عسكرية مشتركة دعما لـ«الأسد»، فبدعم من مقاتلات روسية وصل مئات الجنود الإيرانيين منذ سبتمبر/أيلول الماضي للمشاركة في عملية برية كبرى خطط لها في غرب سوريا وشمالها الغربي.

  كلمات مفتاحية

بوتين خامنئي سوريا إيران روسيا بشار الأسد قمة الغاز

«بوتين» و«خامنئي» يرفضان «الإملاءات الخارجية» حول التسوية في سوريا

«بوتين» يبحث الأزمة السورية مع «خامنئي» في طهران

مستشار «خامنئي»: التواجد الأجنبي في الخليج يزعزع أمن المنطقة

«الإندبندنت»: «بوتين» يسعى لتهدئة المخاوف الخليجية من غاراته بسوريا

إيران تسعى لزيادة التعاون مع روسيا في قطاعات الطاقة والبنوك والنقل

«أولاند» و«بوتين» يتفقان على «الدولة الإسلامية» ويختلفان على «الأسد»

«خامنئي» يركز على الروابط المذهبية مع أذربيجان

«خامنئي»: نشر التشيع يجلب النصر وألطاف أئمة الشيعة ويعزز الحكومة

95 مليار دولار.. ثروة «خامنئي» تعادل 30 ضعف ثروة «شاه إيران»

«خامنئي»: يخطئ من يعتقد أن مستقبل إيران في المفاوضات وليس الصواريخ

بعد انتقادات «خامنئي».. إيران تحظر استيراد سيارات «شيفروليه»