استقبل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسعودية، خبر قرب إطلاق اختبار «مقياس الاستعداد الأسري»، بالسخرية والتهكم، رغم عدم اتضاح الشكل النهائي للقياس.
ونشرت صحيفة «الرياض» اليوم، خبرا يشير إلى قرب إطلاق «مقياس الاستعداد الأسري» للمقبلين والمقبلات على الزواج، بهدف معرفة الجوانب الإيجابية لديهم وجوانب النقص، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
ويعزز المشروع، بحسب الصحيفة، جوانب القوة ومعالجة الضعف لدى الرجل والمرأة، بأساليب شتى، منها القراءة الذاتية والتدريب وبرامج المعالجة.
وتحت وسم «قياس للمقبلين على الزواج»، أطلق النشطاء السعوديون تغريداتهم التي تراوحت بين المؤيدة للتوجه الجديد، أو المطالبة بتعديله، لكن نبرة السخرية صبغت معظم التعليقات، ووصل الوسم إلى قائمة الأكثر تداولا عبر تويتر في المملكة، ظهر اليوم.
«ضيدان النضارة»، أخذ موقف المعارض للتوجه الجديد، وكتب: «نريد قياس لكفاءة المسؤولين ونزاهتهم وأمانتهم، ومدى صلاحيتهم لتولي المسؤولية، هذا القياس اللي سوف يفيد البلاد والعباد».
وأضاف «محمد العمري»: «نحتاج حوافز لتشجيع الشباب على الزواج، وليس مزيدا من العوائق، ودورات تأهيل قصيرة مكثفة للزوجين قبل الزواج كافية»، وهو ما أيده «مهند خالد» بقوله: «نحتاج قياس فكري قبل الزواج، الطلاق صار زي شربة الماء، بزر يتزوج بزره وخذلك بعدها حرب داحس، والغبراء في المحاكم».
أما «عبد الله الزين»، فاعتبر أن الهدف من الأمر هو الحصول على رسوم من المواطنين، وكتب: «رسوم.. رسوم.. رسوم.. ثم يأتي من يقول لا يوجد لدينا ضرائب.. حتى شرع الله صار بضريبة خافوا الله في المواطن».
المؤيدون للتوجه الجديد، أشاروا إلى أهميته، خوفا من وقوع الفتاة فيمن لا تستحقه، وكتب «راكان»: «مؤيد وبقوة.. يا ليت يكون فيها إلزامي تقارير طبية.. فكم من بنت انظلمت مع مجنون أو متعاطي مخدرات أو سكير».
فيما كتب «محمد الحربي»: «أؤيد بقوة تثقيف الشباب والفتيات قبل الزواج، ولكن بشرط, أن لا يكون عن طريق استغلالهم وسحب أموالهم بحجة القياس»، واتفق معه «إبراهيم التميمي»، حين كتب: «أنا مع أي شيء يساهم في صقل فكر ومعرفة الزوجين.. لا تقللون من أي محاولة للتطوير.. فكرة الزواج عندنا بحاجة لوقفة جادة».
الساخرون من التوجه الجديد، هم الفئة الأغلب بين النشطاء، حتى كتب «سيف» ساخرا: «البنت اللي تجيب درجة عالية.. يزيد مهرها»، فيما كتبت «البرنسيسة»: «الأسئلة اختياري ولا مقالي».
وكتبت «ماريتا التميمي»، حوارا متخيلا، قالت فيه: «ليش ما تزوجت؟»، لتجيب: «ما جبت نسبة في قياس».
حوار آخر كتبته الناشطة «شموخ» فقالت: «كم نسبتك؟»، فرد: «70%»، فقالت: «مالك عندنا نصيب.. جانا واحد نسبته 80% ورديناه».
بينما أشار الناشط «إم كي»، كتب: «يعني البنت اللي ماتبي تتزوج تصلح نفسها غبية، فرصة للقضاء على ظاهرة الإجبار»، وهو ذات ما ذكره «إنسان مجرد»، حين كتب: «فيه ميزة اللي مايبي يتزوج ما يحل زين».
فيما تهكم «محمد الشهري» وسأل عن كتاب ليذاكر منه أسئلة القياس، وكتب: «يا شباب فين احصل كتاب قياس الزواج عشان أذاكر وانجح اللي يعرف يقول»، لترد عليه «أماني الشمري»: «عادي تصير واسطة ويتزوجون اللي ما نجحوا»، وأضافت في موضع آخر: «أم العروس تمدح العريس تقول ما شاء الله عليه ناجح بقياس».
وقال «عبد العزيز»: «لازم أجيب فوق 80 عشان تقبلني كل الكليات قصدي كل البنات»، وتابع «عبد الله» متسائلا: «الحين اذا أبغي أتزوج أربعة.. أعيد الاختبار أربع مرات ولا يكفي اختبار واحد؟».
ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل مشروع مقياس «الاستعداد الأسري»، هذا الأسبوع بحسب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير «فيصل المشاري»، الذي لم يستبعد إلزاميته في المستقبل كشرط لعقد النكاح.
وأضاف أن «الاختبار في صيغته الأولية اختياري ويكون إلكترونياً، وسيكون مجانياً، ولن يكون إلزامياً».
وحول آليته قال «المشاري»: إن هذا الاختبار يدخله من يشاء، ويجيب على أسئلة عديدة فيه، ويوجد فيه حالات يقرؤها المختبر، ويجيب على كيفية التعامل مع تلك الحالات والمواقف، ويصدر له تقرير يعطيه معلومات حول الجوانب التي يحتاج إلى دعم فيها، والأخرى التي يجب أن يتعلم ويتزود فيها، من أجل زيادة فرص التوافق بين الزوجين.