محلل أمريكي: الاعتقاد بأن السعودية ضعيفة تكهنات خاطئة

الأحد 17 أبريل 2016 03:04 ص

قال «غيديان روز»، المحلل السياسي والمحرر بالشؤون الخارجية الأمريكية، إن زيارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، إلى السعودية كمحطة أولى في جولته التي تشمل دولا أوروبية لن تكون سهلة، ولكنها تؤكد على المصالح المشتركة بين البلدين وأهميتها في الوقت الحالي.

جاء ذلك في مقابلة أجراها «روز» مع شبكة CNN الأمريكية حيث اعتبر أن زيارة «أوباما» إلى السعودية لن تكون سهلة، لأن العلاقات بين أمريكا والمملكة ليست بأفضل أحوالها، حيث عبر قائدا البلدين عن عدم رضاهما عن مواقف الآخر حول عدد من القضايا، وعليه لن يكون هذا اللقاء سلسا.

وحول التكهنات التي أثارت مزاعم بأن النظام السعودي ضعيف بسبب ما يجري في اليمن وسوريا والعلاقات المتوترة مع إيران، قال «روز»«لا يوجد أي سبب يدفع للاعتقاد بأن النظام السعودي ضعيف، بل وأثبت خطأ هذه التكهنات، المملكة لا تزال حليفا قويا لأمريكا ربما دون علاقات إيجابية تماما في الوقت الحالي ولكن هناك مصالح مشتركة عديدة من شأنها المحافظة على هذه العلاقات مستمرة سواء على الصعيد الاستخباراتي أو التعاون ضد إيران وداعش وبشار الأسد».

ويبدأ الرئيس الأمريكي الثلاثاء جولة تبدأ بزيارة المملكة العربية السعودية ثم بريطانيا وألمانيا.

وأعلن البيت الأبيض، أن «باراك أوباما» سيلتقي العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في الرياض، الأربعاء المقبل، عشية قمة تجمعه في العاصمة السعودية مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والخليج، «بوب مالي»، إنه منذ قمة كامب ديفيد تم إحراز تقدم حقيقي.

وأضاف أنه فيما خص النزاعات الإقليمية صحيح أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، لكن تم إحراز تقدم في سوريا حيث إن وقف العمليات العسكرية الهش لا يزال صامدا منذ 7 أشهر، وكذلك في اليمن حيث الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه قبل عام.

ولفت مستشار «أوباما» إلى أن الرئيس الأمريكي يعتزم أيضا إثارة مسائل الحكم الرشيد وحقوق الإنسان كما يفعل في كل مرة يلتقي فيها نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي.

كانت 11 منظمة غير حكومية دعت «أوباما» إلى المساعدة في الإفراج عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في دول الخليج التي سيلتقي قادتها في السعودية قبل نهاية الشهر الحالي.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست»، إن الرئيس الأمريكي ينوي حث دول مجلس التعاون الخليجي على المساهمة بشكل أكبر في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، أثناء زيارة له للسعودية يبدأها الأسبوع المقبل.

وسبق أن انعقدت قمة خليجية أمريكية يومي 13 و14 مايو/آيار 2015  في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، بدعوة من «أوباما» لزعماء دول الخليج العربي، وكانت تهدف إلى تقليل مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كانت تجرى، آنذاك، الترتيبات لتوقيعه.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا أوباما

«بروكينغز»: قراءة في أوراق التاريخ .. لماذا لا يمكن التخلي عن العلاقات السعودية الأمريكية؟

«أوباما» يلتقي الملك «سلمان» في الرياض الأربعاء

«أوباما» يشيد بالسعودية ودول الخليج الأخرى لدورها في التحالف ضد «الدولة الإسلامية»

70 عاما على اجتماع «روزفلت» و«عبد العزيز» .. الشراكة السعودية الأمريكية قادرة على البقاء

مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية وخطط التقارب بين واشنطن وطهران