«رويترز» و«الأناضول»: المحادثات اليمنية في الكويت تتجه إلى التأجيل

الاثنين 18 أبريل 2016 08:04 ص

قال مسؤولون من جانبي الصراع في اليمن إن محادثات السلام، المقررة في الكويت، اليوم الإثنين، تتجه إلى التأجيل، وسط اعتراضات على استمرار القتال رغم اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.

ولم تغادر بعد وفود تمثل جماعة «الحوثي» اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق، «علي عبد الله صالح»، العاصمة صنعاء، وعزت ذلك إلى القتال الشرس وعمليات جوية تقودها السعودية.

وقال مسؤول كبير من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي ينتمي له «صالح» لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم: «لا معنى للذهاب إلى الكويت إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار».

يأتي ذلك بينما وصل وفد الحكومة التفاوضي إلى الكويت، أمس، للمشاركة في المحادثات.

وقالت مصادر حكومية وسياسية يمنية، في تصريحات لوكالة «الأناضول» للأنباء، إن تأخر سفر وفد جماعة «الحوثي» وحزب «صالح» إل الكويت، يعتبر خطوة قد تتسبب بتأجيل المشاورات السياسية.

وجاء تأجيل موعد سفر وفد جماعة «الحوثي»، و«صالح» إلى الكويت، والذي كان مقررا أمس الأحد، عقب اجتماع ضم الطرفين، في العاصمة صنعاء، أمس الأول السبت، طالب بوقف تام لإطلاق النار، وتثبيت الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ قبل أسبوع.

كما طالب الحوثيون، يوم السبت، بـ«أجندة واضحة» لمشاورات الكويت وجدول الأعمال، أو الاتفاق على سلطة انتقالية جديدة، تمثل التوافق، وفقا لموقع «سبأ» التابع لهم.

وقال مصدر حكومي يمني لـ "الأناضول" إن الجلسة الافتتاحية للمشاورات التي كانت مقررة صباح الإثنين، تم تأجيلها إلى مساء اليوم ذاته، على أمل وصول وفد جماعة «الحوثي»، و«صالح».

وأضاف المصدر: «سننتظر ما سيحدث، قد يصل الوفد الحوثي صباح اليوم، وقد يعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تأجيل المشاورات لأيام، وهذا مؤشر غير جيد».

ويتألف الوفد الحكومي الذي وصل إلى الكويت، أمس، من 10 أعضاء بعد توسعته بعضوين جديدين، عما كان عليه في مشاورات سويسرا، بالإضافة إلى 4 في اللجنة الفنية.

وفي مارس/آذار الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت من منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام في الكويت، تنطلق، غدًا الإثنين، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام. 

ولم تسفر جولتان سابقتان من المفاوضات اليمنية في يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول الماضيين عن حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ العام 2014؛ إثر تمرد نفذته ميليشيات موالية لجماعة «الحوثي» و«صالح».

وكان من المقرر أن تنطلق الجولة الثالثة من المفاوضات، برعاية أممية، في الكويت، اليوم، وفق نقاط خمس أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في نيويورك، أواخر مارس/آذار الماضي، وهي: انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والترتيبات الأمنية الانتقالية، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يواصل «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة «الحوثي»، وقوات موالية لـ«صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل».

وقال التحالف إن من أهداف العملية الثانية، شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن الكويت محادثات السلام اليمنية الحوثي صالح هادي تأجيل

توقيع اتفاق لتثبيت الهدنة في مأرب اليمنية عشية مفاوضات الكويت

الخارجية الكويتية: مؤشرات إيجابية على تسليم «الحوثيين» سلاحهم للدولة

وزير الخارجية اليمني: 170 خرقا للهدنة من قبل الانقلابيين في 3 أيام

اليمن.. اتفاق على وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن تعز

«ولد الشيخ أحمد»‬⁩: ⁧‫اليمن‬⁩ قريب من السلام أكثر من أي يوم

«ولد الشيخ» يؤكد تأجيل موعد انطلاق المحادثات اليمنية في الكويت

الحوثيون يشترطون وقف القصف للمشاركة في مفاوضات الكويت

وصول وفد «الحوثيين» إلى الكويت لبدء المحادثات اليمنية