كشف مؤتمر طبي دولي انطلق في دبي الأحد الماضي، أن دول الخليج تشهد زيادة في معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 3%، مقارنة بمعدلات الوفاة بنفس المرض في الدول الأوروبية.
المؤتمر أقيم بدعم من وزارة الصحة الإماراتية، وهيئة الصحة في دبي، والاتحاد العالمي لطب العائلة، والاتحاد الدولي للمستشفيات، ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال رئيس مؤتمر وبرنامج (لندن التدريبي العالمي لجراحات القلب والصدر) الدكتور «عبد الله راوح»، إن أسباب الإصابة بأمراض القلب في دول الخليج تعود إلى تزايد معدلات السمنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة نسب التدخين، إلى جانب ارتفاع القلق والتوتر والعامل الوراثي الناتج عن زواج الأقارب.
وقال «راوح» في مؤتمر صحفي إن المؤتمر ناقش جراحات جديدة في مجال القلب يتم من خلالها زراعة شرايين تاجية دون إيقاف القلب، وهذه الجراحات هي الأحدث عالميا، وسوف تدخل الإمارات قريبا، بحسب ما نقلت مواقع خليجية.
كما ناقش إجراء جراحات عالمية لزراعة القلب من متوفين حديثًا، وزراعة قلب صناعي لمريض القلب، وهي الجراحة التي أثبتت نجاحا كبيرا ويمكن تطبيقها في الدول العربية ودول الخليج.
ويشارك في المؤتمر أطباء جراحات قلب من 54 دولة، من بينها مصر والسعودية والكويت والبحرين وقطر والولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا والهند وباكستان واليابان.
وقال الدكتور «راوح -وهو نائب رئيس جامعة لوجانو في سويسرا- إن المؤتمر يعد الأهم عالميا في مجال جراحات القلب، ويعقد للمرة الأولى خارج بريطانيا والولايات المتحدة منذ تأسيسه قبل 26 عاما.
وأضاف أن التزايد في معدلات الإصابة بأمراض القلب في الدول العربية والخليج يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للتوعية بمسببات هذه الأمراض، والتثقيف بكيفية الوقاية منها، والحث على خفض معدلات التدخين، إلى جانب التحفيز على ممارسة الرياض
ة.
وفي سياق متصل ينظم قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بجامعة المنصورة غداً الأربعاء المؤتمر الدولى السنوى الـ 22 للجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر وذلك لمدة 3 أيام.
وأوضح الدكتور نور الدين نعمان جويلى أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بطب المنصورة ورئيس المؤتمر أنه ستتم مناقشة 90 بحثا علميا، وعرض الأجهزة الحديثة والآلات الدقيقة المستخدمة فى جراحات القلب والصدر، مشيراً إلى أنه يشارك فى المؤتمر 22 خبيرا أجنبيا فى جراحات القلب والصدر من جامعات دولية.
