نشر مواطن سعودي نُسب سابقا للقوات المسلحة في المملكة ويدعى «دخيّل بن ناصر بن دخيّل آل عوة آل سعد الجحادل القحطاني»، بيانًا في مقطع فيديو تم تداوله على «يوتيوب»، أعلن فيه تدشين حركة «تحرير جزيرة العرب» من حكم «آل سعود»، الذين «لا يمثلون شعب الجزيرة العربية، ولا يمتون لهذه الأرض المباركة بصلة، فهم غزاة محتلون لأرضنا»، بحسب تعبيره.

وتبرأ «بن ناصر» في التسجيل براءة كاملة من حكم «آل سعود» الذين «يمارسون الاستبداد السياسي والترويع الأمني ضد أبناء ومواطني جزيرة العرب»، واصفا سياسات المملكة بـ«الخبيثة والموجهة ضد المسلمين»، معلنًا معارضته لهم ولحكمهم الظالم، ووقوفه ضدّهم حتّى يسقط عرشهم الخبيث على حد قوله، كاشفا أنه سبق وتم اعتقاله في معتقلات آل سعود المخصّصة لأصحاب الرأي السياسي والمعارضين للحكم لقرابة 5 سنوات.

وهاجم «دخيّل» سياسات المملكة الخارجية التي تعمل ضد مصلحة الأمة، بحسب قوله، مضيفًا:«رأينا كيف يهدمون ثورات الشعوب في مصر وسوريا والعراق وغيرها من بلدان المسلمين، التي كانت يومًا ما أرضًا واحدة بلا قومية ولا نزعة؛ فأعانوا في تدمير العراق واحتلاله، وصنعوا التطرف وجماعته في الشام، وأعلنوا دعمهم السريع والمستعجل للانقلاب العسكري في مصر، حتى إنهم دعموا العنف والقتل وأعانوا الانقلاب في تكميم شعب الكنانة بالمال والعتاد، وأيضًا ليبيا وتونس لم تسلما من شرهم».

ووجه المنسوب السابق في القوات المسلحة السعودية بيانه لـ«أصحاب العقول»، ومن وصفهم بـ«مدركو الحقائق من علماء الأمة الذين فضلهم الله بالعلم على خلقه»، داعيًا إياهم إلى قيادة الثورة، معتبرًا أنّهم «هم الذين شرّع ابن سعود حكمة بفتاواهم، بسبب تخاذل وصمت بعضهم».

كما خاطب «أبناء الوطن من المثقفين والمتعلمين والأكاديميين والعسكريين وجميع فئات الشعب بالحضر والبادية»، مستنكرًا: «مالكم لا تثورون؟ أماتت شجاعة الرجال فيكم؟ ما دهاكم وتخطف النساء من حولكم وتيتّم الأطفال وآباؤهم أحياءٌ ميتون في معتقلات آل سعود؟ أشدّ على أيديكم أن تحسموا وتعلنوا مواقفكم ضد هذه الزمرة الظالمة..ثوروا لأمة أهلكها فساد آل سعود وتسخر ثرواتها ومقدراتها لأهدافهم».

محذّرًا أنّه «عليكم من الله خطيئة ما يحدث في كل ديار المسلمين بسكوتكم». قائلًا: «انتهى زمن العبيد».

وأعلن «دخيل بن ناصر» عن تدشين حركة «تحرير جزيرة العرب»، وبحسب بيان التدشين فهي «حركة شعبية من صلب شعب الجزيرة العربية، أهدافها إشعال وتنظيم الثورة في الجزيرة العربية، وهي تهدف بشكل رئيسي إلي إسقاط حكومة «آل سعود» بكل كياناتها السياسية وغير السياسة، واقتلاع جذور حكمهم الباطل القائم على سفك الدماء ومحاربة الأمة، ومحاكمتهم على كل ما اقترفوه ضد أمتنا من سوء» على حد تعبيره.

وعبر وسم الحركة بعنوان «#حركة_تحرير_جزيرة_العرب» على «تويتر»، والذي لقي تفاعلا واسعا، تداول نشطاء ومغردون آرائهم حول الفكرة، ما بين مطالبات بالتفاعل واتخاذ خطوات جدية للثورة المفترضة، وما بين اتهامات للحركة بأنها «إيرانية ومقرها النجف».

وعبر الوسم، حذّر أحد النشطاء من انفعالية المبادرة وعدم جدواها بتلك الصورة الجريئة برأيه، موضحًا: ما أظهره دخيل القحطاني من بيان حول «#حركة_تحرير_جزيرة_العرب» لا يعدو انفعال أكثر منه خطوة محسوبة ولا نريد تكرار خطأ التسجيلات للشباب قبل شهور»، في إشارة إلى نشطاء حملة «#الراتب_مايكفي_الحاجة» الذين جرى ملاحقتهم أمنيا واعتقالهم.

وقالت أخرى: «من لم يدفع ثمن الجهاد، سيدفع ثمن القعود». فيما أكد أحد المغردين بقوله أن تحرير «القدس» يبدأ من تحرير «الرياض».

أما حساب «تنسيقية شباب الحرمين» الناشط حقوقيا على «تويتر» فيقول: «في 12 ساعة وصل عدد المشاهدين 22 ألف والمعجبين 70% فهذا دليل على أن غالبية الشعب يريد العزة».

بينما يرى آخر أن مبادرة الظابط المتقاعد من القوات السعودية المسلحة ما هي إلا أرفع درجات الجهاد، قائلا: «أعظم الجهاد .. كلمة حقٍ عند سلطانٍ جائر ونحسب أن الحرّ القحطان قد بلغها بإعلان «#حركة_تحرير_جزيرة_العرب».

ويختتم الأخير موضحًا: «دعم أل سعود للصهاينة يصب في حوض الخليج العربي ليحولها إلي الخليج الفارسي، يستهلك خزائن الخليج لتركيع شعوبها عقودا».