الملك عبدالله يؤكد: صنعنا جبهة موحّدة لمواجهة الشبهات والفكر المنحرف

الاثنين 29 سبتمبر 2014 02:09 ص

أكد العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» أن بلاده استطاعت أن «تجرد الفكر المنحرف من الشبهات التي حاول أن يجد له فيها سندا»، وأكد:«استطعنا بفضل التعاون بين علمائنا وأجهزتنا الأمنية ووسائلنا الإعلامية والثقافية، تكوين جبهة موحّدة عملت على كل المستويات، وفي كل الاتجاهات، لإيجاد تحصين قوي ومستقر في المجتمع من هذه الآفة الدخيلة».

وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة المكرمة «مشعل بن عبدالله»، خلال افتتاحه مؤتمر مكة المكّرمة في دورته الـ 15 أمس الأحد، الذي تنظّمه رابطة العالم الإسلامي، شدد الملك «عبدالله» على أن «الثقافة الإسلامية هي التي تعرّف بالأمة، وتحدّد وجهتها الحضارية، وتربط أطرافها بعضها ببعض».

وطالب الملك عبدالله الأمة الإسلامية بالتمسك بثقافتها والدفاع عنها بالطرق المشروعة، والوفاء بالتزاماتها في التعاون الدولي والإنساني، وألا يتعارض ذلك مع خصوصيتها الثقافية، مؤكدا أن التنمية البشرية، وما يتصل بها من مفاهيم كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لا يجوز أن تكون خارجة عن إطار البيئة الثقافية للأمة.

وتابع أن «الأمر يتطلب تنسيقاً تتكامل فيه الجهود، ويتحقّق فيه التعاون في وضع البرامج والخطط التي تنشر الوعي الصحيح، وتحارب الفكر المنحرف، وتصحّح التصورات الخاطئة في المفاهيم الإسلامية»، بحسب تعبيره.

لافتًا أن المملكة استطاعت تحقيق مبدأ «المعاصرة»، وذلك عبر «الاتصال الفاعل بالعصر، والتعامل مع مشكلاته وملابساته، والاستفادة مما يتوافر فيه من تطورات في العلوم والمعارف ونظم الحياة المختلفة»، وما يقتضيه ذلك من إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين.

للمفارقة، ورغم حديث الملك عبدالله عن محاربة الفكر المنحرف، فإن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اتهمت في وقت سابق، المملكة العربية السعودية بتصدير التطرف، مؤكدة أن التوترات بين الملك عبدالله ورجال الدين السلفيين الوهابيين تعيق القدرة على الإصلاح والسيطرة على منابع التطرف والارهاب. وذلك في مقال بالصحيفة تحت عنوان «على السعوديين وقف تصدير التطرف».

 

وكان الجنرال «جوناثان شو» القائد السابق للقوات البريطانية في العراق قد طالب السعودية أن توقف دعم للجهاديين داخل مجتمعاتهم السياسية، وكذلك ـكد «مالكولم ريفكيند» وزير الخارجية البريطاني سابقا أن السعودية وقطر والإمارات عبّروا بشكل علني عن دعمهم للحملة العسكرية التي تقودها أمريكا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن بعضهم سمح في نفس الوقت بوصول المال والسلاح للتنظيم ومجموعات جهادية أخرى في الشرق الأوسط، مطالبا بفرض عقوبات دولية علي دول الخليج التي تمول الإرهاب.

يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «داعش» يبلغ  2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإرهاب السعودية المملكة الملك عبدالله

السعودية.. التنظيمات الإرهابية الجديدة مسؤولية دولية وهي خارج عملية المناصحة

مسؤول بريطاني يطالب بفرض عقوبات علي دول الخليج التي تمول الإرهاب

«كبار العلماء» السعودية تندد بالإرهاب وتحرم الالتحاق بالقاعدة وداعش

السعودية ترحب بإدراج مجلس الأمن أشخاص خليجيين على قائمة عقوبات القاعدة