ضجة في بريطانيا بعد انتخاب مسلمة على رأس اتحاد الطلبة

السبت 23 أبريل 2016 02:04 ص

هدد طلاب من جامعات بريطانية عدة بينها «كامبريدج» و«أوكسفورد» بالانسحاب من اتحاد الطلبة البريطانيين، احتجاجًا على انتخاب الطالبة المسلمة من أصل جزائري «ماليا بوعطية»، رئيسة له.

وتعد «بوعطية» أول امرأة من أصول غير بيضاء تنتخب لرئاسة الاتحاد. وبينما يقول معارضوها إن لديها أفكارا معادية لليهود ولمحاربة التطرف، تنفي «ماليا» ذلك وتقول: «أعلم أن كثيرين رأوا اسمي يمرغ في الوحل من قبل الإعلام المتطرف، وكتبوا أني إرهابية وسياستي مليئة بالكراهية».

وأضافت: «هم مخطئون، فأنا أعي تماما كم هو ثمن الإرهاب ونتائج العنف والظلم لأني شهدت بلدا يمزقه الإرهاب وأجبرت على الهجرة».

وبحسب قناة الجزيرة، فإن «ماليا» تعهدت بمواصلة معركة الطلبة ضد معاداة اليهود ورهاب الإسلام وكل الأفكار المتطرفة، مؤكدة أن مشكلتها مع «السياسة الصهيونية، وليست مع الديانة اليهودية أو اليهود».

لكن ذلك لم يقنع بعض الطلبة وهددوا بالانسحاب من الاتحاد، وقال «جاك ماي» عن اتحاد طلبة كامبريدج: «نطالب اتحاد الطلاب بإعطائنا فرصة الاستفتاء قبل نهاية السنة، لتتاح لطلبة كامبريدج فرصة اتخاذ القرار في مصير عضويتنا في الاتحاد الوطني للطلبة بقيادة ماليا بوعطية، لأنها تمضي به في الاتجاه السلبي».

ورغم الزوبعة المثارة ضد انتخاب «بوعطية» رئيسة لاتحاد الطلبة البريطانيين، فإن كثيرين يتوقعون تنامي شعبيتها بسبب مواقفها الرافضة للقمع والظلم، وعودة الطلبة للتأثير في الحياة العامة بعدما بدؤوا يفقدون ذلك مع مرور الزمن.

وجاء انتخاب «ماليا» رئيسة لاتحاد الطلبة البريطانيين في فترة صعبة يخوض فيها الطلبة معركة ضد سياسة الحكومة الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف، ويرون أنها تخنق حرية التعبير والحرية الأكاديمية، بالإضافة للاستياء مما يرونه انحيازا حكوميا للاحتلال الإسرائيلي».

وتستند الرئيسة الجديدة للاتحاد «ماليا بوعطية»، وهي طالبة «يسارية»، إلى ما أسمته جريدة الجارديان البريطانية «قاعدة شعبية راديكالية» تعارض الاستراتيجية الحكومية لمقاومة التطرف المعروفة بـ«امنع».

وقالت «بوعطية» في تصريحات صحفية بعد فوزها إن الترشح ضد رئيس سابق للاتحاد عادة ما يكون صعبا جدا، مشيرة إلى أن هذه الحالة حدثت مرة واحدة في تاريخ الاتحاد. وأضافت أن فوزها هو رسالة في غاية القوة، خصوصا أنها «المرة الأولى التي تصل فيه امرأة ملونة إلى هذا المنصب».

وتعدّ الرئيسة الجديدة للاتحاد، مثيرة للجدل في أوساط عدد من الطلاب بعد أن شغلت الإعلام البريطاني في فترات سابقة؛ بسبب معارضتها لتحركات الاتحاد السابق للطلاب لإدانة تنظيم الدولة وتأييد الأكراد الذين يقاتلون ضد التنظيم، إضافة إلى إعلانها عدم ثقتها بالتدخل العسكري الأمريكي بالشرق الأوسط

وتضيف الصحيفة أن تحرك الاتحاد المشار إليه قد فشل، وأن «بوعطية» أعلنت أنها عارضته؛ بسبب صياغته، فيما أصدرت بيانا خاصا عبرت فيه عن تعاطفها مع المقاتلين الأكراد في قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها في الوقت ذاته تدين «ممارساتهم الوحشية»، بحسب قولها.

المصدر | الخليج الجديد+مواقع

  كلمات مفتاحية

بريطانيا كامبريدج ماليا بوعطية انتخاب اتحاد الطلبة الإسلاموفوبيا الدولة الإسلامية

التونسية شيماء دلالي رئيسة لاتحاد طلبة بريطانيا