أكد قنصل عام المملكة العربية السعودية في «كراتشي» السفير «فالح الرحيلي» أن أشقاء المواطن «عبدالله التويجري» الذي تم العثور عليه بعد اختفائه 47 عاما حضروا إلى «كراتشي» كبرى مدن باكستان الأسبوع الماضي وتم استضافتهم وإنهاء كافة إجراءات عودة أخيهم إلى المملكة، مبينا أن «التويجري» حضر احتفال السفارة بـ«اليوم الوطني» وغادر إلى «مطار القصيم» برفقة أشقائه وهو بصحة جيدة.

وقال «الرحيلي» في تصريحات لـ«اليوم» إن الجهد المبذول بالعثور على المواطن «التويجري» البالغ من العمر 67 عاما، جاء تنفيذا لتوجيهات العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» التي تنص على ضرورة الاهتمام بالمواطن في الداخل والخارج، على حد قوله.

وفي سياق متصل قدم «الرحيلي» شكره للجهات الأمنية الباكستانية على تعاونهم وسرعة استجابتهم بالمساهمة في العثور عليه وتسهيل مغادرته للمملكة، كما قدم شكره للسيدة البريطانية التي قامت برعايته لمدة تزيد عن عشر سنوات.

وقد وصل «عبدالله التويجري» إلى «مطار القصيم» مساء الجمعة الماضي وكان في استقباله عدد من أقاربه ومدير المطار وبعض المواطنين.

من جانبها صرحت القنصلية بأنها قامت بعمل جهود مكثفة ومسح شامل لـ«إقليم السند» بعد ورود معلومات لوزارة الخارجية عن فقدان المواطن في باكستان، وكشف «الرحيلي» أن القنصلية تلقت المعلومات في أغسطس/آب الماضي، وتم التواصل مع حاكم «السند» ورئيس الوزراء والقيادات الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات الخيرية، وتقرر إجراء مسح كامل لكافة السجون للعثور على المفقود في ظل العدد الكبير من سكان «كراتشي» البالغ حوالي 25 مليون نسمة.

وكان اتصال هاتفي قد ورد إلى أقارب «التويجري» منذ 31 عاما من أحد وجهاء مدينة «عرعر»، أبلغهم فيه بأن «التويجري» شوهد في العراق، ما دفع أقاربه للذهاب للبحث عنه دون جدوى.

وقد تم العثور على «التويجري» في إحدى الدور الخيرية المهتمة برعاية المسنين بمدينة «كراتشي»، وتم التواصل معه وأخذ معلوماته التي تطابقت مع المعلومات التي تم تزويد السفارة بها من أخيه عقب اختفائه.

يشار إلى أن المواطن «عبدالله التويجري» مكث في أحد السجون في منطقة «بلوشستان» بباكستان لمدة عشر سنوات بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية لديه، ثم أطلق سراحه وتوجه إلى إحدى الجمعيات الخيرية لرعاية المسنين ومكث فيها 10 سنوات قبل أن يتم العثور عليه الأسبوع الماضي بواسطة القنصلية السعودية في «كراتشي».

وبحسب تصريحات لموقع «العربية نت» فقد أفاد ابن عم «التويجري» المحامي «صالح» بأن التويجري» سافر إلى العراق ومن ثم إيران حتى وصل إلى باكستان.