حكمت دائرة الجنايات بمحاكم دبي الابتدائية، أمس الأربعاء، على إماراتي بالحبس لمدة شهر، لإدانته بارتكاب فعل فاضح، وبراءته من تهمة ازدراء الأديان، كما حكمت المحكمة نفسها ببراءة متهمين عربيين من جنحة التعدي على الخصوصية.

تعود وقائع القضية إلى احتفالات بـ«الكريسماس» سابقة، حيث قام الإماراتي المُدان بما فُسِرَ على أنه إساءة إلى أحد الأديان السماوية، وتطاول على أحد أتباعها شفاهة بأحد فنادق دبي، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتزامن الأمر مع قيام المتهمين العربيين الأخيرين، أولهما المُتطاول بتصوير الموقف وإرساله عبر تقنية «الواتس آب» إلى الثالث الذي قام ببثه عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد دفع محامي المتهم الثاني عن تهمة الاعتداء على خصوصية غير متحققة لسماح المُدان له بالتصوير، وبالتالي الإرسال للمتهم الثاني، كما دافع عن عدم ازدراء المتهمين جميعاً للأديان بالقول أن الأمر لا يعدو أن يكون إساءة ظاهرية من المتهم الأول للمتهمينِ الآخرين بعيداً عن نية الإساءة للشعائر الدينية.

وقضت المحكمة ببراءة المتهمين الثلاثة من تهمة ازدراء الأديان والاعتداء على الخصوصية، ومعاقبة المتهم الأول بالحبس لمدة شهر بتهمة الفعل الفاضح.

يُشار إلى حرص الإمارات بوجه عام، وإمارة دبي بخاصة على الاحتفاء بتواجد مختلف الديانات وإقامة الشعائر المختلفة لها على أرضها في ما تراه الدولة هناك  تسامحا وتساميا وجذبا لمختلف أتباع الأديان إليها، ودفعاً لمنظومة السياحة بها إلى الازدهار بالتالي.

وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، ، قد أصدر في 20 من يوليو/ تموز من العام الماضي مرسومًا بقانون يقضي بـ«تجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز، ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير»، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية وام.

 والقانون الذي تضمنه المرسوم الرئاسي يتضمن «مكافحة استغلال الدين في تكفير الأفراد والجماعات» مشيرة إلى أن العقوبات تصل إلى درجة الإعدام «إذا اقترن الرمي بالكفر بالتحريض على القتل فوقعت الجريمة نتيجة لذلك».