قامت مؤخرا شرطة أبوظبي بتزويد عناصرها المجتمعية الظاهرة بميدان العمليات بكاميرات رقمية فائقة الجودة محمولة على الصدر بجانب بطاقة التعريف الشخصية التي يرتدونها، وزودت هذه الكاميرات بعدة تقنيات أسفرت عنها فترة اختبار وتجريب وتطوير وتحليل طويلة استمرت عامين، وذلك في إطار مساعي القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تطوير عملياتها.

وأكد اللواء «عمير محمد المهيري» مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي أن استخدام تقنية الكاميرات يأتي ضمن جهود شرطة أبوظبي في  تسخير جميع الإمكانات البشرية والتقنية لمواصلة مسيرة التطوير الدائمة وتعزيز مسيرة التطوير والتحديث وتحسين الآداء عبر الأخذ بأفضل الممارسات العالمية في مجال تقديم الخدمات المتميزة للجمهور.

وأشار إلى أن استخدام هذه التقنية الحديثة يعزز من تطوير الأداء لعناصر الشرطة والتعرف على واقع العمل الميداني عبر تصوير وتوثيق ما يجري على أرض الواقع، وتمكين المراقب من اتخاذ القرارات المناسبة في تعزيز ودعم العاملين بالاحتياجات اللازمة وفقا للموقف الذي يواجهونه، فضلا عن الاستعانة بهذه الفيديوهات في تصميم برامج تدريبية تمكن عناصر الشرطة من الإلمام بتفاصيل العمل الميداني كافة ومواكبة المستجدات وفقا لأفضل المعايير العالمية.

وتعتمد شرطة أبوظبي على ضبط الإيقاع الأمني المروري بمراقبة 150 تقاطعا بالكاميرات العاملة بتقنية الأشعة تحت الحمراء العاملة بدون فلاش وتغطي مساحة خمس حارات في الشوارع الرئيسية ومن كل اتجاه، ونجحت خلال أربعة أشهر من يناير/كانون الثاني 2014 وحتى إبريل/نيسان من العام نفسه في رصد 8555 مخالفة مرورية، فضلا عن إخضاع جميع شوارع أبوظبي للمراقبة التلفزيونية بتقنية cctv، بالإضافة إلى تركيب 2500 كاميرا في 40 مدرسة حكومية بأبوظبي.

يذكر أن عناصر الأمن السرية في الإمارات «رجالا ونساء» تم تزويدهم بكاميرات تصور وتسجل أحاديث الجمهور بطريقة سرية حيث زودت الشرطة عناصرها الرجال بكاميرات موجود في ساعات اليد ودبابيس الكاندورة «الجلباب» وأقلام الجيب وفي منتصف العقال الأسود وبعض الهواتف الخلوية المخصصة لهم، أما النساء فعادة مايستخدمن كاميرات أسفل النقاب أو «الشيلة » والعباءة الخليجية وفي حقائب اليد بحسب معلومات أمنية.