شكلت مصر، لجنة من عدة وزارات وأجهزة أمنية وسيادية لإقرار منح تأشيرات الدخول للمقيمين بدول الخليج في المنافذ والمطارات، أو من خلال السفارات المصرية بتلك الدول، خلال 24 ساعة فقط.

ونقلت صحيفة «الشروق المصرية»، عن «يحيى راشد» وزير السياحة، قوله إن هذه اللجنة ستساعد في إحداث طفرة في حركة السياحة العربية الوافدة خلال العام الجاري.

واشترط «راشد»، منح هذه التأشيرات لدخول البلاد، بوجود إقامة سارية في دول مجلس التعاون الخليجي.

توقع الوزير المصري، أن ستصبح بلاده قبلة للسياحة العربية قريبا، مشيرًا إلى وجود اتفاقيات مهمة سيتم الإعلان عنها قريبا في السوق العربية، تكشف زيادة كبيرة في الحركة الوافدة من الدول العربية لمصر.

وأعلن «راشد» عن إطلاق الموقع الإليكتروني الجديد لمصر، والذي سيعمل بكافة اللغات، مشيرا إلى أنه مصمم بأحدث الأساليب، ويسمح بحجوزات للفنادق وخطوط الطيران لكل مدينة سياحية بمصر.

وأشار الوزير إلى وجود تجاوب عالمي كبير مع الموقع الجديد، متابعا: «بدأنا نتلقى عروضا من كبرى شركات التسويق السياحي والفندقي الإليكتروني في العالم، لربطها بالموقع»، كاشفا أن موقع «جوجل»، طلب الحضور لمصر، والتصوير في المناطق الأثرية والسياحية المصرية لاستخدامها بالموقع.

يشار إلى أن وزارة السياحة المصرية، أعلنت الشهر الماضي، انخفاض عدد السائحين الأجانب في الربع الأول من العام الجاري، بينما سجلت السياحة العربية ارتفاعا بلغ نسبته 50% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.

وفي مارس/ آذار الماضي، قال رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» في مقابلة تلفزيونية، إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت نحو 1.3 مليار دولار منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء أواخر العام الماضي.

وأوضح «إسماعيل»: «تأثرنا بحوالي 1.2 أو 1.3 مليار دولار إيرادات لم تأت».

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، كشف مسؤول مصري، عن خسائر بقيمة 766 مليون دولار تكبدها قطاع السياحة في منتجعي شرم الشيخ والغردقة، شمال شرقي البلاد، خلال الشهور الثلاثة التي أعقبت حادثة تحطم طائرة الركاب الروسية في منطقة سيناء المصرية.

وتحطمت طائرة الركاب الروسية «إيرباص321»، فوق منطقة سيناء صباح يوم 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى سبعة أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وتبنى تنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن تحطم الطائرة عبر زرع قنبلة على متنها.

وفي السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أوقفت روسيا رحلات الركاب الجوية إلى مصر، تبعتها عدة دول أوروبية لتنفيذ نفس القرار الروسي.