بعد 5 سنوات.. باكستان ما تزال تحتجز طبيبا ساعد CIA في تعقب «بن دلان»

الأربعاء 4 مايو 2016 02:05 ص

يتطلع أقارب الطبيب الباكستاني «شكيل أفريدي»، الذي ساعد «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» CIA في رصد مكان وجود زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل «أسامة بن لادن»، لتخفيف الإجراءات لزيارته في السجن، بعد مرور 5 سنوات على اعتقاله.

وقال شقيقه البكر «جميل»  لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليس لدي أي أمل في رؤيته، لم أعد أنتظر شيئا من العدالة».

وكان «أفريدي» قد ساعد في تعقب «بن لادن» من خلال فكرة تنظيم حملة تلقيح طبية زائفة ضد الالتهاب الكبدي «سي»، وجمع عينات من الحمض النووي الخاص بـ«بن لادن» وأطفاله، وذلك للوصول إلى المجمع السكني الذي كان يقطنه «بن لادن» وأسرته في أبوت أباد، شمال شرق باكستان.

وقد تناقلت المحطات العالمية في ليلة 2 مايو/أيار 2011 مشاهد غارة نفذتها القوات الأمريكية الخاصة في أبوت أباد أسفرت عن مصرع أهم المطلوبين في العالم.

ومثلت تلك العملية العسكرية الخاطفة في منطقة شبه عسكرية صفعة حقيقية لباكستان، خلفت أثرا عميقا على علاقات هذا البلد مع الولايات المتحدة، وزادت من تعقيدات وضع الطبيب.

وسارعت السلطات الباكستانية لاعتقال «أفريدي» إثر معلومات استخباراتية، لتتم محاكمته بتهمة الارتباط بجماعة متشددة، وصدرت بحقه عقوبة السجن 33 عاما، خفضت لاحقا إلى 23 عاما.

وتعثرت الإجراءات القضائية منذ ذلك الحين، وأرجئت مرارا محاكمة استئناف بدأت عام 2014، وحذرت عدة مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان من هذا الوضع، مطالبة بمحاكمة شفافة.

وقال محاميه «قمر نديم» إن موكله يقبع في السجن الانفرادي داخل زنزانة صغيرة، لكن حياته تبقى رغم ذلك معرضة للخطر بسبب رغبة سجناء في الاقتصاص منه لتعاونه مع الأمريكيين.

ونقل «أفريدي» لمحاميه مخاوف من أنه قد يتعرض لمحاولة اغتيال أو تسميم متعمدة للتخلص منه للأبد.

ولم يقبل القضاء السماح لأسرة «أفريدي» بزيارته بشكل منتظم، وأقرت بالمقابل 6 زيارات في السنة رافضة أي استئناف بهذا الخصوص.

وأثار اغتيال المحامي «سميع الله أفريدي»، الذي ترافع في قضية «أفريدي»، الرأي العام في باكستان العام الماضي، حيث تبنت الاغتيال جماعتان منبثقتان عن حركة «طالبان».

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت إسلام أباد لإطلاق سراحه، إلا أن ضغوط الأمريكية تراجعت مقابل بروز ملفات أخرى بين البلدين، برأي بعض الخبراء.

وقال الباحث في مركز «وودرو ويلسون سنتر» في واشنطن «مايكل كوغلمان» إن «قضية أفريدي لم تغب يوما بصورة تامة، أعتقد أن المسؤولين الأمريكيين يضغطون بانتظام، بشكل خفي».

وأضاف: «لكن من المرجح أن الموضوع لم يعد حاليا في مقدمة الاهتمامات في غياب أي أمل بأن يتم التوصل لتسوية في المدى القريب»، وفق تعبيره.

تزامن ذلك مع تصريح المرشح لنيل تصويت الحزب الجمهوري للانتخابات الأمريكية «دونالد ترامب»، حيث أكد الأسبوع الماضي أنه سيطلق سراح «أفريدي» في دقيقتين إذا ما انتخبه الأمريكيون رئيسا للبلاد، متحدثا عن حجم المساعدات المالية التي تحصل عليها إسلام أباد من واشنطن.

من جهته، وصف وزير الداخلية الباكستانية «تشودري نثار» التصريح بأنه تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، مشددا على أن القضاء الباكستاني هو من سيقرر مصير الطبيب الباكستاني، وأن بلاده ليست مستعمرة أمريكية.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة باكستان اسامة بن لادن القاعدة المخابرات المركزية الأمريكية دونالد ترامب

«أوباما» يروي تفاصيل اللحظة الأخيرة لمقتل «بن لادن»

سخرية من «تغريدات» للاستخبارات الأمريكية في ذكرى اغتيال «بن لادن»

الشرطة الأمريكية تعتقل قاتل «بن لادن»

وثائق «أبوت آباد» .. مراجعات «القاعدة» في أوراق «بن لادن»

وصية «بن لادن» تكشف اشتباهه بوجود شريحة تعقب فى فم زوجته وتبين تقسيم تركته