قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، اليوم الأربعاء إنه «من غير المرجح أن تشن تركيا والسعودية عمليات برية في سوريا في وجود قوات جوية روسية متمركزة في البلاد».

وأكد أن «بشار الأسد ليس حليفا لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب»، وفقا لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».

وتابع «الأسد ليس حليفا لنا، نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية؛ ولكنه ليس حليفا بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة».

وأضاف أن «روسيا تتوقع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري».

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها سحبت جميع مقاتلاتها من طراز «سوخوي 25» من سوريا، اليوم الأربعاء.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزارة، قولها إن الإجراء يأتي ضمن عملية سحب 30 طائرة عسكرية من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية شمال غرب سوريا.

وكانت روسيا قد أعلنت في مارس/آذار الماضي سحب غالبية قواتها، بعد أيام قليلة من بدء هدنة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية اقترحتها موسكو وواشنطن، وبعد ذلك، بدأت مباحثات بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.

واعتبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في حينها أن مهمة القوات الروسية «أنجزت بشكل عام».

وأوضح «بوتين» بعد الانسحاب الجزئي أن الجيش الروسي يمكنه، في حال الضرورة، أن يعيد نشر طائرات «خلال ساعات» في سوريا.

يشار إلى أن موسكو قد تدخلت عسكريا في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» عقب تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية، بيد أن جل الغارات الروسية استهدفت منذ ذلك الوقت فصائل المعارضة -التي توصف بأنها معتدلة- والمدنيين.

وأسفرت الغارات الروسية خلال خمسة أشهر ونصف الشهر عن مقتل ما لا يقل عن 1500 مدني سوري، فضلا عن مئات من مقاتلي المعارضة السورية، وفق بعض التقديرات.

وقال إن الأوضاع المناسبة لم تتوفر بعد لإجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع السوري بسبب “نزوات” الهيئة العليا للمفاوضات ودول أخرى بينها تركيا.

وتابع أيضا أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا قد يعقد خلال الأسابيع المقبلة.