قالت مصادر سعودية، إن خلية «وادي نعمان» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي والمتورطة بتفجير خمسة مساجد، كانت تحضر لعملية إرهابية للتأثير على موسم العمرة.

ولم تفصح المصادر عن طبيعة العمل الإرهابي الوشيك الذي كانت تنوي خلية «وادي نعمان» القيام به، والتي تم الإيقاع بها في موقع بين مدينتي مكة المكرمة والطائف، وبحوزتها أربعة أحزمة ناسفة.

غير أن المصادر التي تحدثت لصحيفة «مكة»، شددت على أن الخلية الإرهابية التي سبق وتورطت في هجمات إرهابية استهدفت جوامع في القديح والدمام وعسير وسيهات ونجران، كانت تسعى من خلال العمل الإرهابي المحبط للتأثير على موسم العمرة، وإفقاد ثقة زائري بيت الله الحرام بالأمن السعودي، ولا سيما أن موقع وادي نعمان الذي تمت الإطاحة بالخلية فيه، لا يبعد عن الحرم المكي سوى أقل من 40 كيلومترا، فيما تقع جامعة أم القرى على بعد كيلومترين فقط من الموقع نفسه.

وكشفت وزارة الداخلية السعودية، الجمعة الماضية، تفاصيل مداهمة الخلية «الإرهابية» بمنطقة مكة الخميس.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إنه «إلحاقاً للبيان الصادر يوم الخميس، بشأن مباغتة ومحاصرة وكر لخلية إرهابية يقع بوادي نعمان بين العاصمة المقدسة ومحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة ، ومبادرة من فيه بعد تطويقه كاملاً من الجهات الأمنية بإطلاق النار تجاه رجال الأمن مما اقتضى الرد عليهم بالمثل وتحييد خطرهم».

وأضاف البيان أن إطلاق النار أسفر عن مقتل «اثنين منهم وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة».

وأوضح البيان أنه «اتضح بعد استكمال إجراءات التثبت من هوية القتلى بأنهم كلاً من، سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني يبلغ من العمر (46) عاماً سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة، لعلاقته بتفجير مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير، وحادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضه بمنطقة نجران، وحادثة مقتل أحد رجال الأمن المتقاعدين».

ولفت البيان إلى أن القتيل الثاني هو «مبارك عبدالله فهاد الدوسري يبلغ من العمر (25) عاماً ، سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة للمطلوبين أمنياً الموضحة أعلاه وهو أحد الفارين من استراحة ضرما، والثالث هو محمد سليمان الصقري العنزي يبلغ من العمر (46) عاماً ، سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة للمطلوبين أمنيا، لعلاقته بحادثة إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوه بمحافظة الأحساء، وحادثة تفجير مسجد العنود بالدمام، وحادثة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وهو أحد الفارين من استراحة ضرما ويعد خبيراً بالمتفجرات».

ووفق البيان، فإن المتهم الرابع هو «عادل عبدالله إبراهيم المجماج يبلغ من العمر، سبق إيقافه، لعلاقته بإحدى التجمعات التي حدثت بمنطقة القصيم وتطالب بإطلاق سراح الموقوفين ، وله علاقة بالمدعو، ياسر علي الحودي الذي قتل في مواجهة بيشة، وقد توارى عن الأنظار ويتنقل متنكراً في زي نسائي مرتدياً حزاماً ناسفاً».

وقالت الوزارة في بيانها إن «نتائج تفتيش وكر هذه الخلية أسفرت عن ضبط ، حزامين ناسفين بحالة تشريك كامل، وعدد (15) عبوة متفجرة مشركة بصواعق، وعدد (4) رشاشات من نوع كلاشنكوف، و(2) مسدس، ومجموعة كبيرة من الذخائر والمخازن، (2) كيس يحتويان على بودرة الألمنيوم وقطع معدنية تستخدم لحشوة العبوات المتفجرة».

وبينت الوزارة أنها «إذ تعلن ذلك لتؤكد مواصلتها بكل حزم وعزم ملاحقة عناصر الإجرام والإفساد والتصدي لمخططاتهم وإفشالها ، والذود عن أمن هذا الوطن والمحافظة على استقراره واستتبابه مُشيدةً في الوقت نفسه بالدور المهم الذي يقوم به أبناء هذا الوطن والمقيمون على أرضه بتعاونهم ومساندتهم للجهات الأمنية في الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الفئة المجرمة وأنشطتها الإرهابية. والله الهادي إلى سواء السبيل».