فشلت روسيا، أمس الثلاثاء، في إدراج الفصيلين المعارضين المسلحين «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة المنظمات الإرهابية، في محاولة أحبطتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا في «مجلس الأمن الدولي».
وواجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا، دعوة روسيا في «مجلس الأمن» لإدراج الفصيلين المسلحين في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية، بالرفض، وفق ما أوردت مصادر دبلوماسية.
وأفادت المصادر أن موسكو طلبت إضافة فصيلي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية»، إلا أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع.
وأرجع المتحدث باسم البعثة الأمريكية في «الأمم المتحدة» سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار، مشددا على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع».
و«جيش الإسلام» عضو في هيئة المفاوضات العليا التي تشارك في مفاوضات جنيف للسلام بهدف إنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات.
وهذه الجماعة المدعومة من المملكة العربية السعودية هي أبرز جماعة معارضة تنشط في محافظة دمشق، بينما تعد «أحرار الشام» واحدة من أقوى الجماعات المعارضة في سوريا.
وتأسست «أحرار الشام» عام 2011، وتتلقى تمويلا من تركيا ودول الخليج، حسبما يقول خبراء. وقاتلت هذه الحركة بجانب تنظيم «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سوريا، في المناطق الواقعة حول حلب وفي محافظة إدلب المجاورة لها.
وتزامن الخلاف بشأن توسيع قائمة العقوبات لتشمل هاتين الجماعتين مع إعلان موسكو، أمس الثلاثاء، عقد المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة اجتماعا في جنيف في 17 مايو/أيار الجاري في محاولة لإعادة جهود السلام إلى مسارها.
وفشلت محاولة العام الماضي من قبل المجموعة الدولية لدعم سوريا في صياغة قائمة واحدة للجماعات الإرهابية في سوريا بعد أن قدمت جميع الأطراف عشرات الأسماء.