شهدت بعض مساجد «آل البيت» في مصر مؤخرًا طقوسا شيعية بصورة علنية وذلك لأول مرة منذ سقوط الدول الفاطمية .

وفي مسجد «السيدة زينب» بوسط القاهرة قام القيادي الشيعي ومنسق ائتلاف «خدام أحباب العترة المحمدية» الشيعي، عماد قنديل، بقراءة دعاء «زيارة السيدة زينب»، وهو أحد الأدعية التى يقوم الشيعة بقراءتها عند زيارة أهل البيت.

وبالتزامن مع ذلك قام بعض أعضاء «ائتلاف شباب الشيعة المصريين» بالانتشار في المسجد وتوزيع الحلوى والعطور على المحتفلين وسط ترحيب البسطاء الذين شاركوا في ذكرى مولد السيدة زينب.

ومن جانبه انتقد مدير إدارة أوقاف السيدة زينب، الشيخ «حمادة المطعني»، ما قام به الشيعة في مسجد السيدة زينب وقال انه ليس مخولا له التدخل لمنع ذلك مشيرا إلى أنهم شاركوا في المولد وسط  ملايين حضروا.

وأكد أن مصر محفوظة ولن يحدث تمدد للفكر الشيعي داخلها، لأن رجال الأزهر والأوقاف والطرق الصوفية يقفون بالمرصاد أمام هذا الفكر .

 لكن مراقبين يعتبرون الطرق الصوفية هى الرافد الرئيس للتشيّع بمصر وتؤكد «إيران» أن جميع الطرق الصوفية «شيعة يستخدمون «التقية» أي إظهار عكس ما يبطنون.

ويعتبر مولد «السيدة زينب» بنت الإمام علي، من أكبر موالد الطرق الصوفية بمصر، وهي التي قدمت إلى مصر بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين بن علي، في معركة «كربلاء»، واختارت مصر سكنا لها.

وبحسب موقع البينة المصري فإن طقوس الشيعة بخاصة في ذكرى معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي كانت تمنع في مصر حتى يناير/كانون أول 2010م، وذلك عبر تصدي الشرطة السرية وما شابه لتجمعاتهم في مسجد الحسين بالقاهرة وغلق ضريح الحسين نفسه.