زعم الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، «حسن نصرالله» إن تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وملحقاتهما استقدمتها أمريكا والغرب لمقاتلة ما يسميه بـ«محور المقاومة» و«حزب الله»، ولكن «محور المقاومة اتخذ قراراً بالمواجهة» .
وفي كلمة متلفزة له اليوم الخميس، قال إن أمريكا والغرب «لا يريدان فقط تدمير حزب الله من خلال داعش (الدولة الإسلامية) انما جيء بالتنظيم ليقاتل الجمهورية الإسلامية في إيران، والتحول في العراق، والنظام المقاوم في سوريا (يقصد نظام بشار الأسد)» مشدداً على «ضرورة أن نكون جميعاً على بصيرة من الصراع القائم»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)
ولفت «نصرالله» إلى أن «مشكلة أمريكا مع كل من يريد أن تستعيد هذه الأمة كرامتها ومقدساتها، وكل ما هو ثقافة مقاومة»، مضيفاً: «لديهم اليوم مشكلة اسمها المقاومة وسوريا وإيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والتحول باتجاه خط المقاومة في العراق واليمن والنهضة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية».
وأضاف: «داعش هي الوسيلة لخدمة الأهداف الأمريكية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة».
وكانت أصوات في العالمين العربي والإسلامي تعلق آمالها على «حزب الله» في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين واللبنانيين، لكن كثيرا من هذه الأصوات خاب أملها في الحزب بعد وقوفه علنا إلى جانب نظام «الأسد» في سوريا، في قمع «الثورة الشعبية» المستمرة ضد حكم الأخير منذ مارس/آذار 2011.
واعتاد «نصر الله» الخلط بين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بقدسيتها، وبين التغلغل الإيراني في المنطقة وقمع نظام «الأسد» لشعبه، واضعا النظامين الإيراني والسوري ضمن ما يسميه بـ«محور مقاومة» هذا الاحتلال.