«نصر الله»: السعودية وتركيا تعطلان أي تقدم نحو الحل السياسي في سوريا

الثلاثاء 22 مارس 2016 05:03 ص

اتهم «حزب الله» اللبناني، المملكة العربية السعودية وتركيا بعرقلة مفاوضات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، والتي تهدف إلى إنهاء خمس سنوات من الصراع.

وقال الأمين العام للحزب «حسن نصر الله»، في مقابلة مع قناة «الميادين»، أمس الإثنين: «أقول بكل صراحة الآن، الذي يعطل أي تقدم في الحل السياسي هي السعودية بالدرجة الأولى، وقد تأتي تركيا بالدرجة الثانية».

ويلعب مقاتلو «حزب الله» الشيعي دورا حاسما في الحرب السورية، حيث يقاتلون إلى جانب قوات «بشار الأسد» ضد مقاتلي معارضة تدعمهم دول خليجية عربية سنية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تركيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن وزراء الداخلية والخارجية العرب «حزب الله» جماعة إرهابية، واتهموه بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

وقال «نصر الله:» «السعودي لا يريد أن تتقدم المفاوضات في جنيف، ولا أن تنطلق العملية السياسية في سوريا… لعل النظام السعودي يراهن على تحول ما في الانتخابات الأمريكية عندما تأتي إدارة جديدة”، مضيفا: «أنا لا أتوقع تقدما في العملية السياسية، ولا في الحل السياسي».

وكان «بشار الجعفري»، رئيس الوفد الحكومي السوري في مفاوضات جنيف، قال في وقت سابق من يوم أمس الإثنين، إن مصير «الأسد» ليس جزءا من المفاوضات مع المعارضة، وأصر على أن جهود مكافحة الإرهاب لا تزال تمثل الأولوية بالنسبة لدمشق.

وقال «الجعفري» للصحفيين في جنيف، في بداية أسبوع ثان من المحادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص «ستيفان دي ميستورا»، إن الحديث «حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد عليه، لأن هذا الموضوع ليس موضع نقاش، ولم يرد في أي ورقة وليس جزءاً من أدبيات هذا الحوار».

وفي سياق غير بعيد، قال «نصر الله»، إنه من حق الحزب ضرب أي هدف في (إسرائيل)، بما في ذلك المفاعلات النووية، في حال شن أي حرب على لبنان، مستبعدا مثل هذا الأمر في المدى المنظور.

وأضاف: «نستبعد شن إسرائيل عدوانا في المدى المنظور، فالإسرائيليون لا يقدمون على حرب دون موافقة أمريكية”، مشددا على أن «أي حرب إسرائيلية على لبنان ستكون بمثابة مغامرة، وستكون نتائجها مجهولة بالنسبة للإسرائيليين والأمريكيين».

وأشار إلى أن «‏الإسرائيليين يعلمون أننا نملك صواريخ فعالة، يمكنها أن تصل إلى أي نقطة في فلسطين»، مضيفا: «من حقنا الطبيعي أن نضرب أي هدف في فلسطين يمكن أن يردع العدو، بما في ذلك المفاعلات النووية».

ولفت إلى أن «أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء، مضيفا: «لدينا لائحة بالأهداف المحددة مع إحداثياتها في فلسطين المحتلة، بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الأبحاث البيولوجية».

وفي الشأن السوري، قال «نصر الله» إن «سوريا وحزب الله وإيران وروسيا في موقع واحد في هذا الملف”، مشيرا إلى أن «القرار الروسي في المجيء إلى سوريا نوقش على مدى أشهر مع القيادة السورية والإيرانية».

كما أشار إلى أن «الانسحاب الروسي من سوريا جزئي، وما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية ما يزال موجودا، وحزب الله أخذ علماً بالقرار الروسي بالانسحاب الجزئي من سوريا قبل الإعلان عنه».

 

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

جزب الله منظمة إرهابية حسن نصر الله السعودية تركيا لبنان

‏الكويت تلحق بالبحرين وتبعد لبنانيين وعراقيين بتهمة الانتماء لـ«حزب الله»

السعودية تشيد باعتبار الجامعة العربية «حزب الله» منظمة إرهابية

السعودية: إبعاد أي مقيم يبدي تعاطفا مع «حزب الله» الإرهابي

محللون: تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية خطوة خليجية جديدة لمواجهة نفوذ إيران

«نصر الله» مهاجما السعودية والأنظمة العربية: حلّوا عنا وقدّموا السلاح للمقاومة الفلسطينية

المرصد السوري: مقتل 530 شخصا في مناطق تشملها الهدنة في 23 يوما

برئاسة «نصر الله».. اجتماع سري لشيعة العراق لتوحيد الرؤية والتفرغ لمواجهة الخليج

أدوار جديدة لـ«نصر الله» بالنيابة عن «الولي الفقيه»

«نصرالله»: «الدولة الإسلامية وملحقاتها» صنيعة أمريكية غربية