من الإسلام لليهودية.. الاستخبارات الإسرائيلية تحول مجند بـ«حزب الله» لحاخام

السبت 14 مايو 2016 02:05 ص

جندته (إسرائيل) فانكشف أمره واعتقل، لكنه لم يدل بأي معلومة، حتى أفرج عنه، ليعيد ممارساته الاستخباراتية من أحد أكبر أجهزة «حزب الله»، قبل أن ينتقل إلى مدينة صفد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويصبح حاخاما يهوديا بها.

هي ليست رواية قص صفحاتها كاتب يهوى الروايات البوليسية، كما أنها ليست قصة فيلم سينمائي، هي قصة حقيقية رواها «إبراهيم ياسين»، الذي انتقل من الإسلام كعضو بارز في «حزب الله» اللبناني، حتى بات خاخاما يهوديا أطلق على نفسه اسم «أبراهام سيناي».

القصة بثتها القناة الثانية الإسرائيلية أمس، وكان بطلها «إبراهيم»، أو «أبراهام»، كما يطلق عليه حاليا، حيث ظهر بزي الحاخام اليهودي، داخل مدينة صفد بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

حكي «أبراهام»، قصته قائلا إن المخابرات الإسرائيلية نجحت في تجنيده عند اجتياح لبنان عام 1982، حيث كان من مدينة البقاع اللبنانية، وكان عربون ذلك، أن نقلت المروحيات الإسرائيلية زوجته إلى مدينة تلد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن كان من الصعب التعامل معها في ظل المعارك التي كانت تشهدها المنطقة التي توجد فيها القرية.

«أبراهام»، كشف أنه قدم للجيش الإسرائيلي «معلومات ذهبية» لمدة عشر سنوات، تم بعدها نقله وعائلته إلى (إسرائيل)، حيث تهوّد مع عائلته وأصبح حاخاما، وعاش هناك حتى أن نجله «عاموس» الآن، يخدم حاليا في كتيبة «51» في لواء الصفوة «جولاني».

قال «أبراهام»، في المقابلة، إنه وافق على التعامل مع (إسرائيل)، وأخذ يقدم لهم المعلومات لسنوات.

وتابع: «اعتقلني حزب الله لمدة 14 شهرا، بعد أن ثارت الشكوك حولي، حيث تعرضت لتعذيب شديد، حيث الذي أشرف على التحقيق معي القائد السابق للجهاز العسكري لحزب الله عماد مغنيه».

وأضاف: «بعدما فشلوا في إجباري على الاعتراف تركوني».

وفي رد فعل على ما حدث معه في السجن، قال «أبراهام»، إنه جند نفسه في حزب الله، وقرر سرا الانتقام منهم، وتابع: «أصبحت أقدم للمخابرات الإسرائيلية معلومات نوعية وذهبية عن كل تحركات حزب الله، لقد كنت أقطع مسافات كبيرة مشيا على الأقدام من أجل أن أقدم لهم هيه المعلومات المهمة».

وأضاف أن ما عزز قدرته على الحصول على معلومات «نوعية حقيقة»، أنه كان يعمل في جهاز استخبارات الحزب، ما مكنه من الحصول على مخططات حزب الله وتسليمها لـ(إسرائيل) بشكل مسبق.

«أبراهام»، قال إن الضابط الذي قام بتجنيده هو الجنرال «بولي مردخاي»، الذي يشغل حاليا منصب منسق شؤون الأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث قامت القناة بترتيب لقاء بين الإثنين في مكتب الأخير، حيث حضر «أبراهام»، برفقة نجله الضابط «عاموس».

وقد وجه «مردخاي» حديثه لـ«عاموس» قائلا: «لقد قدم والدك خدمات لدولة (إسرائيل) تفوق الخدمات التي كان يمكن أن يقدمها عشرات الجنود».

واستعرض «مردخاي» و«أبراهام» الذكريات، وتحدثا عن اللقاءات التي كانت تتم بينهما في جنح الظلام.

وعرضت القناة الحاخام «أبراهام»، وهو يتحرك بين جيرانه في الحي الذي يقطنه اليهود الحريديم في مدينة صفد، حيث كان يخبرهم بأنه تم اختيار نجله «عاموس» ليكون من الضباط المتميزين لهذا العام، حيث حصل على وسام من رئيس الدولة «روفي ريفيلين» ومن رئيس هيئة أركان الجيش «جادي إزنكونت».

وقد توعد الضابط «عاموس»، خلال الفيديو، بالقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في لبنان في حال نشبت حرب جديدة، مشيرا إلى أنه لن يتورع عن ملاحقة «أعداء دولتي في القرية التي كان يقطنها والدي وسأنتقم من الذين عذبوه».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله إسرائيل تجنيد استخبارات

وقف بث «نايل سات» من لبنان ووقف قناة «المنار»

5 دول خليجية تنأى بنفسها عن قرار عربي يتضامن مع لبنان

وزراء الداخلية العرب يصنفون «حزب الله» منظمة إرهابية مع تحفظ العراق ولبنان

السعودية تضع 12 قياديا في «حزب الله» على لائحة الإرهاب بينهم خليفة «عماد مغنية»

«الإندبندنت»: فتاوى الحاخامات قتلت الرضيع «دوابشة»