نأت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت بنفسها، الجمعة، عن قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المقدم من لبنان ويتعلق بالتضامن معه.
وتضمن القرار العربي «تجديد التضامن الكامل مع لبنان، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته، بما يحفظ الوحدة الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، وتأكيد حق شعبه في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة».
ولم تشارك الدول الخمس في مناقشة أو التعليق أو التصويت بشأن القرار، دون ذكر الأسباب، فيما صوتت باقي دول الجامعة على القرار متضامنة مع لبنان.
ومؤخرا، أعلنت الرياض إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا، وقدرها 3 مليارات دولار، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، كما حذرت السعودية، مواطنيها من السفر إلى لبنان، وتبعها عدد من الدول المؤيدة لقرار المملكة، والتي اتخذت الموقف الأخير ذاته.
وتعليقاً على القرار السعودي، أكد رئيس الحكومة اللبنانية «تمام سلام»، أن بلاده «لن تنسى أن السعودية وباقي دول الخليج، احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، مشددا على ضرورة «تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وإزالة أية شوائب»، فيما حمّلت «قوى 14 آذار» في لبنان، «حزب الله» وحلفاءه مسؤولية افتعال المشكلة مع دول الخليج، رافضة تحويل البلاد إلى «قاعدة لمعاداة العرب».
وقرر مجلس وزراء الخارجية العرب، في نهاية اجتماعه بمقر الجامعة العربية بالقاهرة الجمعة، اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، بحسب بيان للوزراء استعرض انتهاكات إيران للسيادة العربية، فيما تحفظت كل من العراق ولبنان والجزائر على بعض بنود البيان.