استنكر «حزب الله» اللبناني، اليوم الخميس، قرار مجلس التعاون الخليجي باعتباره «منظمة إرهابية»، واصفا هذا القرار بأنه «متهور وعدائي».
وقالت كتلة الحزب في البرلمان، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن القرار الخليجي «متهور» و«عدائي»، و«مجحف»، مضيفة أنها تحمل السعودية المسؤولية عنه.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت، أمس الأربعاء، تصنيف «حزب الله» «منظمة إرهابية»؛ بسبب ما اعتبرته «استمرارا للأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها».
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أعلن وزراء الداخلية العرب «حزب الله» «جماعة إرهابية»، واتهموه بـ«زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية»، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق، واعترض عليه لبنان.
ويفتح هذان القراران الطريق أمام إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد «حزب الله»، الذي يحظى بنفوذ سياسي واسع في لبنان.
وتعتبر بعض الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، «حزب الله» أحد أذرع إيران في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يقاتل الحزب إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا، الذي تسعى السعودية إلى الإطاحة به.
كما أن الحزب متهم بالمشاركة في أعمال قتالية إلى جانب جماعة «الحوثي» في اليمن، التي تواجه تحالفا عسكريا عربيا، بقيادة السعودية، منذ مارس/آذار 2015.
وسبق أن وجهت السلطات الأمنية في دول خليجية اتهامات لعناصر من الحزب بالتورط في أنشطة تجسسية على أراضيها لحساب إيران.