رحب «مجلس علماء باكستان» بقرار «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» اعتبار ميليشيات «حزب الله» بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية.
وأوضح رئيس «مجلس علماء باكستان» الشيخ «طاهر محمود الأشرفي» في تصريح أمس الأربعاء، أن دول «مجلس التعاون الخليجي» اتخذت القرار الصحيح والصائب بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية لما تمارسه هذه المنظمة والميليشيات المنبثقة عنها من أعمال إرهابية بحق المسلمين في عدد من الدول الإسلامية.
وأكد أن هذا القرار يصب في صالح الأمة الإسلامية وستكون له نتائج إيجابية على الأمن الإقليمي، موضحا أن ما يسمى «حزب الله» من المنظمات الإرهابية الخطيرة التي تدعمها إيران للتدخل في شؤون الدول الإسلامية لزعزعة أمنها واستقرارها.
ودعا «الأشرفي» المجتمع الدولي إلى إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات المحظورة دوليا.
وقد أعرب «مجلس علماء باكستان» في وقت سابق عن تأييده الكامل لقرار المملكة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجمهورية اللبنانية وقرارها بوقف مساعداتها بتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانية.
وأوضح «الأشرفي» أن علماء وشعب باكستان يقفون مع المملكة العربية السعودية في تأييد جميع قراراتها التي تصب في صالح الأمة الإسلامية وتخدم الأمن الإقليمي.
وأضاف أن المواقف الرسمية التي اتخذتها جمهورية لبنان في المحافل العربية والإقليمية والدولية مؤخرا تدل على أنها تقف في صف الدول والتنظيمات الإرهابية ضد الدول الإسلامية.
وأكد «الأشرفي أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى قرارات حازمة مثل التي تتخذها المملكة بقيادة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لإنقاذ الأمة من المؤامرات، مشيرا إلى أن قرار المملكة يهدف إلى إنقاذ اللبنانيين من الوقوع أسرى لإملاءات «حزب الله».
وقد قرر «مجلس التعاون الخليجي»، أمس الأربعاء، اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية، في حين وصف مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع لهم في تونس الحزب بالإرهابي، وسط تحفظ لبناني.
وقال الأمين العام للمجلس «عبداللطيف الزياني» إن دول المجلس اتخذت هذا القرار بسبب استمرار هذه الميليشيات في الأعمال العدائية وتجنيد شباب دول المجلس للقيام بأعمال إرهابية.
وأضاف «الزياني» أن المجلس يعتبر أن ممارسات «حزب الله» في دوله وفي سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم الأخلاقية والقوانين الدولية.
وبالتزامن مع هذا القرار، أصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.
وجاء في البيان: «ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية».