استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«حزب الله» في مواجهة الهجوم العربي

الأحد 6 مارس 2016 04:03 ص

كل الصراخ الذي صدر ويصدر من الضاحية الجنوبية في بيروت ضد الإجراءات السعودية بحق لبنان، وما تبعها من إجراءات من بعض دول الخليج، ثم مواقف من الدول العربية الأخرى لا يخفي حقيقة الأزمة التي يعيشها أتباع الولي الفقيه في لبنان.

طوال الوقت استمتع حزب الله بمعادلة السيطرة بقوة السلاح دون تحمل أعباء الحكم، وقد كان هجوم 7 مايو/أيار 2008 عنوانا لبث الرعب في أوصال السياسة اللبنانية برمتها، وجاء التحالف مع “عون” ليكرس هذه المعادلة بشكل أوضح، وبالطبع عبر الحصول على ختم مسيحي على احتفاظه (أي الحزب) بالسلاح بدعوى المقاومة، رغم أن الجميع يعرف حقيقة تركه لها منذ الاتفاق الذي انتهت على أساسه حرب يوليو/تموز 2006.

المصيبة أن دور الحزب لم يعد مقتصرا على لبنان، بل تجاوزه نحو سوريا، ومن ثم العراق، والآن تتبدى فضيحة الدور في اليمن، أي أن الحزب أصبح بندقية بيد “الولي الفقيه” يوجهها أنى يشاء دون ضابط، ولا رادع، والدولة هنا لا قيمة لها على الإطلاق.

من فضيحة الحكم على ميشال سماحة، وحتى التطورات الأخيرة، والدور في سوريا، وقبل ذلك وبعده تعطيل انتخاب رئيس لبنان.. كل ذلك لم يكن ليمر هكذا، وكان لا بد من خطوة في سياق المواجهة.

أهم ما يمكن قراءته في الخطوات الأخيرة هو الإعلان الواضح بأن المعركة في لبنان وفي سوريا وفي اليمن، بل حتى في العراق هي معركة واحدة، ولا يمكن أن ينخرط الحزب فيها إلى جانب إيران، ويشارك في قتل الشعب السوري، ثم يساند العدوان الحوثي، في ذات الوقت الذي يستمتع فيه بمعادلة مريحة في لبنان يدعمها المال الخليجي (في ذلك رسالة لآخرين يحصلون على الدعم ويجاملون إيران، وفي مقدمتهم النظام المصري).

اليوم، وبعد الخطوات السعودية والخليجية والعربية، يقف خصوم حزب الله ليقولوا (لا) لاستمرار اختطاف الدولة لحساب أجندات إيران، ومن قبل من يعلنون بالفم الملآن أن خامنئي هو ولي أمرهم، بل ولي أمر كل المسلمين.

لا أحد يتحدث عن مواجهة بالسلاح، إذ بوسع حزب الله أن يغزو بيروت كما غزاها من قبل في مايو/أيار 2008، وقد يفكر في ذلك فعلا، لكن ذلك لن يركع اللبنانيين، ولن يحل المعضلة، فكما أن سوريا لن تكون لأقلية لا تتعدى 10% من السكان، فإن لبنان لن يغادر عروبته بأي حال، ويغدو تابعا لإيران.

لا يجب التراجع عن شعارات الحراك السياسي الأخير في مواجهة حزب الله، والتي تتلخص في رفض اختطاف الدولة، ورفض التدخل في سوريا، وإلا فأية دولة تلك التي تسكت على قيام حزب بالتضحية بأبنائها في معركة خارجية دون مساءلة؟!.

نفتح فاصلة لنتحدث عن تصنيف وزراء الداخلية العرب (بعد مجلس التعاون) للحزب بوصفه منظمة إرهابية، وهنا يمكن القول إن التصنيف (هو مصطلح أمريكي اخترع ضدنا وكان بوسعهم الاستعاضة عنه بسواه) لا يخص حزب الله الذي قاوم إسرائيل، والذي أوقف مقاومته عمليا منذ اتفاق إنهاء حرب يوليو/تموز 2006، بل يخص ذلك الذي يقاتل الشعب السوري، وذلك الذي يستخدم السلاح في الضغط على الداخل اللبناني، ويخص ذلك الذي تنكشف أوراق تدخله لصالح عدوان حوثي في اليمن، وإذا كف الحزب عن ذلك فالقرار لن يكون مشكلة بحال، بل يغدو من الضروري إعادة النظر فيه، وهو أصلا لن يغير في حقيقة أن تعامل كل دولة سيختلف عن الأخرى بحسب سياستها وقربها وبعدها من إيران، مع التذكير بأن كثيرين صنفوا جماعة الإخوان منظمة إرهابية، لكن الموقف منها بقي متباينا بحسب سياسات كل دولة.

لو كان الحزب بهويته القديمة، لما تجرأ أحد على المطالبة بتصنيفه منظمة إرهابية، لكن سلوكه الجديد هو الذي منحه هذه المرتبة من العداء في وعي غالبية الأمة، وهي ذات الغالبية التي كان أكثرها يهتف له فيما سبق.

يستخدم الحزب حشدا غرائزيا لتبرير سياساته، ويصور هزيمة النظام في سوريا بوصفها القاصمة التي ستذل الشيعة في لبنان والمنطقة، لكن ذلك محض هراء، فوقف العدوان والغطرسة لا يعني إذلالا لأحد، وقد كان ربيع العرب بشرى بدولة المواطنة، لكنهم طعنوه في سوريا طعنة نجلاء، والتقوا مع خصومه الآخرين.

هي هجمة إيرانية لا بد أن تتوقف بعد يأس رموزها من النجاح، وحينها يمكن التوصل إلى تسويات مقبولة لكل الملفات العالقة، بعيدا عن هذا النزيف المدمر الذي طال الجميع، ولم يخدم سوى الكيان الصهيوني، ومعه أعداء الأمة في الغرب والشرق.

 

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

حزب الله سوريا لبنان إيران الولي الفقيه الخليج السعودية

«حزب الله» .. من «مقاوم» للعـدو إلى قـاتل للشعوب

فصائل فلسطينية ترفض اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية ونشطاء: موقفهم غريب وغير مبرر

«حزب الله» يستنكر تصنيفه خليجيا بـ«الإرهاب» ويعتبر القرار «متهورا وعدائيا»

«علماء باكستان» يدعو لقرار دولي لاعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية

‏⁧‫طهران‬⁩ تدين قرار «التعاون الخليجي» تصنيف ⁧‫«حزب الله‬⁩» «منظمة إرهابية»

القوات المسلحة الإيرانية: السعودية تمهد المنطقة لأهداف أمريكا و(إسرائيل)

عندما تطلب السعودية!

لماذا يعادي «حزب الله» اللبناني تركيا؟!

لبنان.. «وئام وهاب» يرفض المثول أمام النيابة بسبب مواقفه ضد السعودية

دول الخليج تعد ملفا حول تدخلات إيران و«حزب الله» لطرحه دوليا

المقامرة الخطرة.. الحصار السعودي يهدد بزيادة نفوذ إيران في لبنان

الحوثيون ينظمون فعالية تضامنية مع «نصر الله» في صنعاء لمواقفه المساندة لهم

«التعاون الخليجي» يرفض التدخل الإيراني في المنطقة ويدعو لحل سياسي في سوريا

نجل «عبد الناصر» يكذّب وكالة «فارس» وينفي رفضه تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية