كشف مصدر دبلوماسي خليجي أن اجتماع وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» المقرر عقده في الرياض غدا الأربعاء، سوف يناقش ملفات حيوية تتعلق بحماية الأمن القومي العربي وإعداد ملف شامل حول التدخلات الإيرانية في الشأن العربي وتورط «حزب الله» مع إيران في القيام بعمليات إرهابية بالمنطقة، مؤكدا أن هذا الملف سوف يطرح على الساحة الدولية والعربية.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تلك القضية أصبحت خطيرة وأنه يجب التعامل معها بكل جدية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تمدد الإرهاب الإيراني.
وكانت «جامعة الدول العربية» أدرجت ملف التدخل الإيراني في الشأن العربي كبند دائم على كل اجتماعاتها.
ومن المقرر أن تناقش الدورة 145 لمجلس وزراء الخارجية العرب بعد غد الخميس هذا الموضوع وما استجد من تطورات على خلفية تقديم عدد من الدول مذكرات رسمية بوقائع التدخلات الإيرانية في بعض الدول العربية.
ويناقش مجلس الجامعة على مستوى المندوبين اليوم الثلاثاء الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة 145 لوزراء الخارجية العرب وإعداد مشاريع قرارات حول الموضوعات المتفق عليها وترك البنود التي تحتاج للحوار بين وزراء الخارجية العرب خلال الجلسة المغلقة التي تعقد بعد غد الخميس.
كما يستمع الاجتماع الوزاري لتقرير تقدمه اللجنة الوزارية المعنية برصد التدخلات الخارجية والتي تتكون من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، حيث سيتم تحديد كيفية التعامل مع التدخلات الإيرانية المتكررة.
وكان مجلس وزراء الداخلية العرب، قد أدان في ختام اجتماعاته في تونس، 2 مارس/آذار الجاري، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، تحفظه على وصف الحزب بـ«الإرهابي».
وأصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.
وجاء في البيان: «ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية».
وقد قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في ذات التوقيت اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.