رفضت سلطات مملكة البحرين دخول اثنين من قادة الاتحاد العام التونسي للشغل الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2015، وذلك بعد أيام من تنديد هذه المركزية النقابية باعتبار دول خليجية لـ«حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية.
وكان القياديان في الاتحاد العام التونسي للشغل «نور الدين الطبوبي» و«عبد الكريم جراد» ينويان المشاركة في مؤتمر اتحاد العمال في البحرين «بسبب البيان المبدئي للاتحاد الرافض لتصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية»، وفق ما أعلن الاتحاد.
وقال «الطبوبي» على موقع الاتحاد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «الاتحاد لم ولن يساوم مع القضايا العربية والقومية العادلة وأن الموقف البحريني يؤكد أن الاتحاد على الطريق الصحيح خدمة لقضايا الشعوب العربية».
وندد «سامي الطاهري» القيادي في الاتحاد في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية الخاصة، بما أسماه «ممارسة غير ديمقراطية ومنافية للقوانين الدولية».
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي صنفت الأربعاء الماضي، «حزب الله» منظمة ارهابية، وهو الوصف الذي كرره مساء الأربعاء مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماعه بتونس.
وندد الاتحاد التونسي للشغل الخميس الماضي، بالقرار واعتبر أنه «يأتي في سياق هجمة تقودها قوى أجنبية وأخرى إقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية والصهيونية والرجعية».
ودعا الحكومة التونسية إلى التراجع عن هذا القرار وعدم الامتثال له لأنه يقحم تونس في قضايا لا تخدم البلاد ولا مصلحة الوطن العربي.
كما دعا القوى الوطنية والديمقراطية إلى التصدي لهذا القرار والعمل ضمن جبهة موحدة على إسقاطه.
وأكدت الخارجية التونسية الجمعة أن بيان مجلس وزراء الداخلية العرب «لا يتضمن تصنيفا لحزب الله كمنظمة إرهابية».
واثار هذا التصنيف الخليجي لـ«حزب الله» موجة انتقادات واسعة في تونس البلد الشديد الحساسية للقضية الفلسطينية، حيث ينظر لـ«حزب الله» باعتباره «مقاوما لإسرائيل».