جدد وزيرا خارجية الإمارات والبحرين التأكيد على رفض بلديهما لـ«التدخلات الإيرانية» في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالبا طهران بمراعاة مبادئ حسن الجوار، والكف عن مساندة من وصفوهم بـ«الإرهابيين» في الدول العربية، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وتتهم دول عربية طهران بتقديم دعم عسكري ومادي لجماعة «الحوثي» في اليمن، بينهما توجد شواهد على مساندة إيران لنظام «بشار الأسد» في سوريا عسكريا، والتدخل في الشأن اللبناني، عبر «حزب الله»، والشأن العراقي عبر تيارات وميلشيات شيعية مرتبطة بها.

وقال وزير خارجية البحرين، «خالد آل خليفة»، في كلمة خلال اجتماعات الدورة العادية الـ 145 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، أمس الخميس، إن «إيران لا تحترم سياسة حسن الجوار والأعراف الدولية، ونطالبها بالكف عن هذه الممارسات، ونأمل تغيير سياستها حفاظا على أمن المنطقة».

وحذر من «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ الدول العربية كساحات لنشر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتأجيج الفتنة الطائفية، وتشويه الدين الإسلامي الحنيف».

وجدد الوزير البحريني دعم بلاده لدولة الإمارات في «مطالبتها بإنهاء احتلال إيران لجزرها الثلاث» (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، داعيًا إلى «حل هذه القضية بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية».

وفيما يخص اليمن، أكد «آل خليفة» على «دعم شرعية الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران (يقصد: جماعة الحوثي)».

وجدد أيضا «موقف البحرين الداعم للسعودية في جهودها لبسط نفوذ الدولة اليمنية على الأرض».

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا بغرض تمكين حكومة «هادي» من إعادة بسط سيطرتها على البلاد، والقضاء على تمرد قادة ميلشيات تابعة لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح».

من جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «محمد أنور قرقاش» «رفض بلاده المطلق للتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد أمنها واستقرارها عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد».

ودعا إيران إلى وقف هذه «التدخلات» فوراً؛ للحفاظ على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة.

كما دعاها إلى «الكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وجدد «قرقاش» دعوة بلاده إيران إلى «الرد الإيجابي على الدعوات السلمية الصادقة لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي ينهي احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث».

وتتهم السعودية والبحرين إيران بإثارة القلاقل الطائفية في بلديهما عبر تحريض المواطنين الشيعة في المملكتين على الخروج على الحاكم، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.