أعرب «أحمد بن محمد الجروان»، رئيس «البرلمان العربي»، عن رفضه الشديد لتصريحات «علي ولايتي»، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، باعتزام طهران التدخل في اليمن بتنسيق ودعم روسي.
ووصف هذه التصريحات بأنها امتداد للتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن العربي، مدينا الإفصاح الإيراني المعلن عن التدخل في الشؤون العربية، وبشكل يهدف إلى زعزعة الأمن وإشعال فتيل الأزمة تلو الأخرى، الأمر الذي يوضح المساعي الإيرانية العدائية والتوسعية المرفوضة.
وقال «الجروان»، إن هذه التصريحات الإيرانية المستفزة ليست الأولى ولا جديدة بالنسبة للجانب الإيراني، الذي دأب على إصدار تصريحات معادية ومنافية لمبادئ عدم التدخل في شؤون الدول وحسن الجوار.
وشدد على أن أي تدخل إيراني سياسي أو عسكري في الشأن العربي هو تصرف عدائي ومرفوض في كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مؤكدا على ضرورة ردع مثل هذه السياسات المتغطرسة للحكومة الإيرانية دوليا ووفقا للقانون الدولي .
ودعا رئيس «البرلمان العربي»، الشعب الإيراني إلى إدراك التخبط الذي تنتهجه بلاده و تهجمها على جيرانها الذي يعود بالضرر على مصالح الشعب الإيراني الإقليمية والدولية .
وقد نقلت وكالة «نادي الصحفيين الإيرانيين»، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في 21 فبراير/شباط الماضي عن «ولايتي» قوله إن إيران ستتدخل في اليمن بدعم روسي، على غرار ما حدث من تعاون روسي-إيراني في سوريا والعراق.
وأكد «ولايتي» أن هناك تحولا غير مسبوق في التنسيق بين إيران وروسيا، ولن يقتصر على سوريا، وأن رقعة هذا التعاون بالإضافة إلى العراق ولبنان، ستمتد إلى اليمن أيضا، حيث تدعم طهران، الانقلاب الذي نفذته جماعة «الحوثي» في اليمن، بالتعاون مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ودافع «ولايتي» عن القصف الروسي في سوريا، ودعم طهران وموسكو لـ«بشار الأسد»، ومنعه من السقوط، وشدد على استمرار التدخل العسكري الإيراني بقيادة قائد «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري»، «قاسم سليماني».
وقال «ولايتي»: «هناك تنسيق بين قوات الأسد، والقوات الشعبية بقيادة اللواء سليماني، والقوات الجوية الروسية، ولولا هذا لما حصلت الانتصارات»، وفق تعبيره.
وتابع: «هناك القوات الشعبية أيضا من باكستان وأفغانستان وبلدان أخرى»، في إشارة إلى الميليشيات الشيعية التي تقاتل تحت إمرة «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا ضد قوات المعارضة.