هاجم مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، «علي أكبر ولايتي»، وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، بعد التصريحات التي اعتبر فيها أن إيران دولة محتلة لسوريا، قائلا: «إن الجبير بلا خبرة سياسية».
وأعلن «ولايتي» رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام، أن السعودية أصغر من أن تنفذ المؤامرات بصورة مباشرة بل هي تقدم الدعم للإرهابيين في دول المنطقة المسلمة بالنيابة عن الدول الغربية ومنها أمريكا، على حد قوله.
وانتقد «ولايتي» في تصريحات أدلى بها على هامش لقائه في طهران «ايغور ايفانوف» رئيس المجلس الروسي للعلاقات الدولية، تصريحات وزير الخارجية السعودي المناهضة لإيران، قائلا: «إن هذا الوزير عديم التجربة والكفاءة يسمح لنفسه بالتدخل في شؤون لا تعنيه».
وأضاف «أنه لا يمتلك أي رخصة لإطلاق مثل هذه التصريحات بالنيابة عن البلدان العربية».
وشدد «ولايتي» على أن إيران باعتبارها القوة الكبرى في المنطقة تعمل وفق مسؤولياتها إذا شعرت أن أي من بلدان الجوار وحلفائها يتعرض للمخاطر والمؤامرات، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن ما وصفه بالعدوان على اليمن يقع على مرأى من الجميع دون أي إذن قانوني لكنه يمارس بدعم أمريكي.
وندد «ولايتي» بالتدخلات السعودية في بلدان المنطقة، واصفا إياها بأنها تتصرف بوقاحة دون أي مسوغ عقلي وتختلق الذرائع لسياساتها بإطلاق تصريحات مناهضة لإيران، على حد قوله.
ولفت إلى أن إيران تضطلع بمسؤولياتها وفق طلبات الحكومات القانونية كسوريا إلا أن تدخل بلدان كالسعودية في سوريا يتعارض مع أي مسوغات قانونية، حسب تعبيره.
وأكد «ولايتي» أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الذي وصفه بالعديم التجربة والكفاءة لا مستمع لها على الصعيد العالمي لأن الجميع يدركون أن هذه التصريحات لا أساس لها في العقلانية والعدل.
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» جدد اتهاماته لإيران بأنها تحتل أراض عربية في سوريا، مشيرا إلى أن الرياض تنظر إلى إيران كدولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب.
وأعرب «الجبير» عن أمله في أن تكون إيران عنصرا لدعم الاستقرار في المنطقة وليس عنصرا للشر، مضيفا أن إيران تتدخل في شؤون المنطقة بشكل سلبي.
وقال «الجبير» إنه عقد مباحثات مع نظيره الأمريكي «جون كيري» في العاصمة السعودية الرياض أمس السبت، تناولت تطبيق مبادئ «جنيف1» وتشكيل هيئة انتقالية في سوريا، مشددا على عدم وجود دور لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» في المرحلة المقبلة بسوريا.