دعا العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ووزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» عقب اجتماعهما في الرياض، مساء أمس السبت، إلى تعبئة دبلوماسية دولية لإيجاد حل للأزمة السورية لا يكون «بشار الأسد» جزءا منه، وفق ما أعلنت واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية «جون كيربي» إن الوزير الأمريكي حل ضيفا على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك «سلمان» وشارك فيها عدد من أركان القيادة السعودية.

وأضاف أن الوزير الأمريكي شكر الملك على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سوريا.

وصرح بأن الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية بدون «الأسد».

وبحسب «وكالة الأنباء السعودية الرسمية» (واس) فإن المباحثات بين «كيري» والملك «سلمان» تناولت أيضا مستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية.

وكان «كيري» أعلن في العاصمة الأردنية عمان، أمس السبت، بعيد لقائه العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» ثم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أن «إسرائيل» وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى والتي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

حضر اللقاء الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والدكتور «مساعد بن محمد العيبان»، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور «عادل بن زيد الطريفي»، وزير الثقافة والإعلام و«عادل بن أحمد الجبير» وزير الخارجية.

كما حضره السفير الأمريكي لدى المملكة «جوزيف ويستفول»، و«آن باترسن» مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، و«جوناثان فاينر» مدير مكتب وزير الخارجية، و«جون كيربي»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، و«ليسا كنا» المساعدة التنفيذية لوزير الخارجية الأمريكي.

هذا وعقد «كيري» أيضا اجتماعا مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء السعودية».

وكان «كيري» وصل إلى الرياض، مساء أمس السبت قادما من العاصمة الأردنية عمان، وقد استقبله أولا نظيره السعودي «عادل الجبير».