السعودية تتفق مع أمريكا على تأجيل تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض- جو

الاثنين 26 أكتوبر 2015 09:10 ص

أفادت مصادر دبلوماسية في الرياض، بأن المسؤولين السعوديين الذين التقوا وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، مساء أول أمس السبت، في العاصمة السعودية بحثوا إمكانية تزويد قوات الجيش السوري الحر بصواريخ أرض – جو، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة الأكثر تطورا والتي لم تكن تمتلكها هذه القوات.

وأضافت المصادر أنه «يبدو أن الجانبين السعودي والأمريكي اتفقا على تأجيل تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ أرض – جو، إلى أوقات لاحقة، بسبب الوعود الروسية التي قدمت خلال لقاء جنيف بألا تستهدف الغارات الجوية الروسية مواقع الجيش السوري الحر»، بحسب صحيفة «القدس العربي».

ولفتت المصادر إلى أن «السعودية اتفقت مع ضيفها الوزير كيري على العمل حاليا على تقديم مزيد من الأسلحة المتطورة لاستخدامها في التصدي للهجمات البرية التي يشنها الجيش السوري (جيش النظام) مدعوما من القوات الإيرانية التي تدفقت على سوريا مؤخرا للاستفادة من الغطاء الجوي الذي تقدمه الطائرات الروسية في ضرب قوات المعارضة».

وكان المسؤول في الحرس الثوري الإيراني، «رمضان شريف»، صرح مساء الجمعة الماضية، أن إيران زادت من عدد جنودها في المنطقة، بما يتناسب مع مرحلة الحرب البرية الجديدة التي دخلت عليها سوريا.

وأوضحت المصادر أن الرياض لا تريد أن تدخل قوات الجيش الحر والقوات الأخرى المدعومة سعوديا وقطريا في مواجهة عسكرية مع روسيا، ولكنها تريد إفشال وهزيمة الدور العسكري الإيراني في المعارك في سوريا.

وكانت السعودية وبالتنسيق مع تركيا وقطر قد قدمت مؤخرا إمدادات من الأسلحة الحديثة، بينها أسلحة موجهة مضادة للدبابات، وستذهب هذه الأسلحة إلى ثلاثة تحالفات من المعارضة هي: «جيش الفتح»، و«الجيش السوري الحر» و«الجبهة الجنوبية»، بحسب تقارير صحفية.

يشار إلى أن النشرة الأسبوعية لموقع «أنتلجنس أون لاين»، الاستخباري الفرنسي، قد أفادت في عددها الصادر في التاسع من الشهر الجاري، بأن الرياض والدوحة وعدتا بدعم الثوار بأحدث جيل من الصواريخ المحمولة أرض – جو، أو منظومات الدفاع الجوي المحمولة (MANPADS).

وأشارت إلى أن رئاسة الاستخبارات السعودية التي كانت تتعامل مع بعض الألوية منذ بداية الثورة السورية، تضغط بشدة لإرسال شحنات الأسلحة، على غرار «ستينغر» التي تم تسليمها إلى المجاهدين الأفغان في ثمانينيات القرن الماضي.

ومن المتوقع أن تتولى الاستخبارات التركية التعامل مع الجوانب التقنية للعملية، وأبرزها إيصال الإمدادات إلى الثوار المقاتلين في شمال سوريا، وفق النشرة، التي قالت إن قرار توريد منظومات الدفاع الجوي المحمولة إلى ثوار سوريا قد يعقد خطط روسيا تقنيا واستراتيجيا.

وبين الموقع أن قطر وتركيا تلعبان دورا محوريا في الحفاظ على الدعم السعودي لقوات المعارضة السورية التي تقاتل قوات «بشار الأسد».

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد تعهدتا، بتكثيف دعم المعارضة السورية المعتدلة، ومواصلة السعي للتوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، عقب اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، ومسؤولين آخرين في العاصمة الرياض السبت.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن «الجانبين أعربا عن الدعم لهدف دولة موحدة وتعددية ومستقرة لكل السوريين».

 

  كلمات مفتاحية

السعودية المعارضة السورية صواريخ أرض جو بشار الأسد كيري أمريكا الملك سلمان بن عبد العزيز

الملك «سلمان» و«كيري» يدعوان لتعبئة دولية لحل الأزمة السورية بدون «الأسد»

«الجبير»: المباحثات مع «كيري» تناولت تشكيل هيئة انتقالية في سوريا

«واشنطن بوست»: السعودية سلمت المعارضة السورية دفعة من صواريخ «تاو» الأمريكية

صواريخ «تاو» حسمت معركة وادي الضيف لمصلحة «جبهة النصرة»

روسيا ترسل أنظمة صواريخ إلى سوريا لحماية مقاتلاتها

أمريكا تسلم ذخائر لتحالف كردي عربي لمحاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا

السعودية وقطر وتركيا تقرر تعزيز المساعدات العسكرية للمعارضة السورية

اتهامات للسعودية وقطر بشراء صواريخ «سام3» من أوكرانيا لثوار سوريا

قيادي في المعارضة السورية: السعودية رفضت ضغوطا دولية للتخلي عنا

منسق المعارضة السورية: نواجه خيارا صعبا في المشاركة بمحادثات السلام

2.7 ملايين يورو قيمة تسليح السعودية للمعارضة السورية من «الجبل الأسود»