اشترت السعودية مخزونات واسعة من الأسلحة والذخيرة الفائضة من جمهورية «الجبل الأسود» بنحو 2.7 ملايين يورو، منذ عام 2015. 

وأشار موقع «بالكان إنسايت»، الذي يتابع شؤون منطقة البلقان إلى أن هذه الأسلحة ربما ذهبت لمسلحي سوريا وليست للاستخدام المحلي.

وأضاف الموقع أن الصفقة تمت من خلال وسيط سلاح قوي من «الجبل الأسود».

وقال الموقع في تقرير له نشر في 3 أغسطس/آب الجاري، إن الوسيط متورط بالفعل في الجدل حول خصخصة مشكوك فيها وانتهاكات في ليبيا.

وأوضح الموقع أنه منذ آب/ أغسطس 2015، صدرت صناعة الدفاع في الجبل الأسود 250 طنا من الذخيرة و10 آلاف نظام مضاد للدبابات من الحقبة السوفيتية إلى المملكة، لافتا إلى أن الأسلحة المصدرة في عام 2015 من المخزونات يصنفها جيش الجبل الأسود الصغير بأنها «عفا عليها الزمن ولا فائدة لها في المستقبل».

ونقل الموقع عن خبراء في مجال الأسلحة زعمهم أن مخزونات الأسلحة ليست مخصصة للاستخدام داخل المملكة بل من المرجح تحويلها إلى سوريا أو ليبيا أو اليمن.

ومن جانبه، قال «بيتر ويزمان»، من معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم، «عندما تشتري السعودية على وجه الخصوص ذخيرة قديمة من وسط أوروبا، سوف أفترض أنها ليست لقواتهم الخاصة».

كما نقل الموقع عن وسيط السلاح «زوران داميانوفيتش» الذي باع الأسلحة للسعودية قوله إنه لا يشعر بالقلق من احتمال تحويل هذه الأسلحة إلى سوريا.

وأشار الموقع إلى أن قاعدة البيانات التجارية بالأمم المتحدة كشفت أنه في الفترة ما بين أغسطس/آب 2015 ومايو/أيار 2016، تلقت المملكة العربية السعودية 32 طنا من الأسلحة المضادة للدبابات و250 طنا من الذخيرة من الجبل الأسود، بما في ذلك قذائف الهاون والرصاص للمدافع المضادة للطائرات.

والموقف السعودي من القضية السورية معروف منذ البداية حيث تدعم المملكة خيارات المعارضة السورية سواء السياسية أو المسلحة في رحيل «الأسد» عن السلطة دون وجود أي دور لها في مستقبل البلاد.

يذكر أنه في فبراير/شباط الماضي، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن المعارضة السورية المعتدلة يجب أن تحصل على صواريخ أرض-جو للدفاع عن نفسها ضد الضربات الجوية.

وقال «الجبير» في حوار مع مجلة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية،«نعتقد أن وجود صواريخ أرض جو في سوريا سوف يغير من ميزان القوى على الأرض، وسيمكن المعارضة المعتدلة من تحييد دور طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة التي تقوم بالقصف العشوائي وترمي الأسلحة الكيميائية على السكان، وسيكون تأثيرها مثلما حدث سابقا في أفغانستان (خلال الاحتلال السوفييتي)، حيث إنها نجحت في تغيير مجرى المعركة».

واستدرك بالقول «ولكن هذا الأمر يجب أن يخضع لدراسة دقيقة حتى لا تنتهي هذه الأسلحة في الأيادي الخاطئة»

والجبل الأسود أو مونتينيغرو، هي دولة تقع في جنوب أوروبا، وكانت إحدى الدول الاثنتين المشكلتين لاتحاد صربيا والجبل الأسود، في 21 مايو 2006 جرى استفتاء للانفصال عن صربيا، وقد أيد الانفصال 55.5%.