السعودية وقطر وتركيا تقرر تعزيز المساعدات العسكرية للمعارضة السورية

الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 05:11 ص

تجري السلطات السعودية اتصالات مع عدد من قيادات المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، داخل الائتلاف الوطني السوري ومن خارجه، بهدف الاتفاق على عقد اجتماع لهم في السعودية في النصف الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، للاتفاق على تشكيل قيادة موحدة تتولى التفاوض مع النظام السوريي في مطلع العام المقبل، من أجل تشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير للانتخابات السورية، وفق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا السبت الماضي.

وكشفت مصادر سورية في الرياض النقاب عن أن «زهران علوش» قائد قوات «جيش الإسلام» المعارضة، والتي تسيطر على منطقة الغوطة الشرقية المحيطة بالعاصمة دمشق، كان في زيارة الى العاصمة السعودية خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها عددا من المسؤولين السعوديين المعنيين بالملف السوري، وبحثوا معه الاحتياجات الميدانية العسكرية لقواته التي تعتبر الأقوى والأكبر في منطقة دمشق وريفها.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن هدف الاتصالات السعودية التي تجرى بالتنسيق مع الدوحة وأنقرة هو العمل على جمع كل فئات وتنظيمات المعارضة السورية العسكرية والسياسية في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر وطني في السعودية للاتفاق على توحدها في إطار ائتلاف أو جبهة سياسية تتحدث وتتفاوض باسمها قيادة سياسية موحدة ستكون مسؤولة عن التفاوض مع النظام السوري لتشكيل حكومة الائتلاف الانتقالية، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وأوضحت المصادر أن المملكة وقطر وتركيا اتفقت على الدفع بعقد هذا المؤتمر الوطني للمعارضة لتقوية موقفها التفاوضي مع النظام السوري، وتعزيز قدراتها العسكرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي ستسبق الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفق خطة مؤتمر فيينا الخاص بالأزمة السورية، حيث اتفقت مجموعة العمل الدولي الخاصة بسوريا على أن يتم العمل على وقف إطلاق النار والدخول بعده في مفاوضات سياسية للمعارضة والنظام.

وتخشى المعارضة السورية والدول الداعمة لها، السعودية وقطر وتركيا، أن يعمل النظام السوري خلال الأيام المقبلة على توسيع هجماته على قوات المعارضة لطردها من عدد من المناطق «الهامة» التي تحت سيطرتها، لاسيما في دمشق ومحافظتها، لتقوية موقفه التفاوضي، لذا تعمل الدول الداعمة على الدفع بمزيد من الدعم والتعزيزات العسكرية لمختلف فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة، لمواجهة أي هجمات للنظام، وللسيطرة على المناطق التي يتم دحر قوات «الدولة الإسلامية» وطرده منها بفعل الضربات الجوية والعسكرية العنيفة التي يتلقاها من طائرات قوات التحالف أو الطائرات الروسية.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قد صرح عقب اتفاق فيينا للمجموعة الدولية لحل الأزمة السورية الذي شارك فيه السبت الماضي، أن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك رئيس النظام السوري «بشار الأسد» السلطة من خلال عملية سياسية.

وأضاف: «سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي الى رحيل (الأسد) أو سنواصل دعم المعارضة السورية بغرض إزاحته بالقوة».

يشار إلى أن «الجبير»، ووزير الخارجية القطري «خالد العطية»، ووزير الخارجية التركي «فريدون أوغلو»، قد عقدوا اجتماعا موسعا في فيينا مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» «خالد خوجة»، وتم الاتفاق خلاله على عقد المؤتمر الموسع لقوى المعارضة السورية «المعتدلة» في السعودية.

  كلمات مفتاحية

فيينا المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد الائتلاف السوري السعودية

السعودية: إما عملية سياسية تضمن رحيل «الأسد» أو دعم المعارضة لإزاحته بالقوة

اجتماع فيينا يقر محادثات مع المعارضة ومرحلة انتقالية 6 أشهر ويتجاهل مصير «الأسد»

الملك «سلمان» و«أوباما» يتعهدان بدعم المعارضة السورية المعتدلة

السعودية تتفق مع أمريكا على تأجيل تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض- جو

«فابيوس» ينفي تقديم السعودية وقطر مساعدات مالية لـ«الدولة الإسلامية»

«حمد بن جاسم»: لن نقبل بالهيمنة الإيرانية على المنطقة

ما جدية التهديدات الروسية للسعودية وقطر؟

«أردوغان» يصل إلى الدوحة لحضور اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين

«أردوغان» يبحث مع «العطية» في أنقرة العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية