أكد الشيخ «حمد بن جاسم آل ثاني»، رئيس الوزراء القطري السابق، أن دول الخليج لن تقبل بالهيمنة الإيرانية على المنطقة، مطالبا طهران بأن تتعامل بمبدأ المساواة؛ «فلا نتدخل في شؤونها الداخلية، ولا تتدخل هي في الشؤون الداخلية لدول الخليج»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الشرق» القطرية.
وأضاف «بن جاسم»، خلال محاضرة بالمعهد الملكي البريطاني في لندن، أن «الإيرانيين يجيدون مبدأ التفاوض جيداً؛ فهم استمروا سنوات وسنوات في التفاوض حتى توصلوا إلى أفضل الحلول بالنسبة لهم»، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي في يوليو/تموز الماضي.
وينص الاتفاق على تقليص البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ العام 2006.
وفي الشأن السوري، قال الوزير القطري السابق، رداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك فرصة ولو ضعيفة لبقاء «بشار الأسد» في سدة الحكم في سوريا: «بشار كان سبباً في دمار بلده وتشريد الآلاف منه، ولا أعتقد أن الإنسانية والمدنية التي توجد في أوروبا والولايات المتحدة ستسمح بوجود بشار الأسد في المرحلة القادمة من تاريخ حل المشكلة السورية».
وحول تمويل احتياجات اللاجئين السوريين، كشف أن الدول الخليجية، ومنها السعودية وقطر، تقوم بتمويل جميع احتياجات اللاجئين السوريين.
وأضاف أن بلاده «توفر 70% من حجم التمويل المخصص للاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا».
وفي موضوع آخر، نفي «بن جاسم» الإدعاءات بشأن تمويل قطر والسعودية لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتساءل مستنكرا: «هل في بريطانيا أو فرنسا يوجد أي دليل على هذا التمويل؟»، معتبرا أن «الفلاشات الإعلامية التي يصدرها بعض الصحفيين لا تمت إلى الحقيقة بصلة ويجب التحقق منها أولاً وقبل نشرها».
وأول أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الفرنسي، «لوران فابيوس»، إن بلاده لا تملك ما يؤكد المزاعم حول تورط دول خليجية في تمويل «الإرهاب»، مشددا على أن باريس «لا يمكن أبدا أن تتساهل مع حكومات تمول الإرهابيين».
وأوضح «فابيوس»أمام الجمعية العامة الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي): «بشأن اتهامات بتمويل إرهابيين بحق بعض دول الخليج، أجهزتنا قامت بعمليات التثبت الضرورية، وما نملك من معطيات لا يتيح لنا توجيه الاتهام لحكومات هذه الدول». (طالع المزيد)