روسيا: لا جدوى من حل سوري بدون إيران.. والسعودية: طهران جزء من المشكلة

الجمعة 23 أكتوبر 2015 12:10 م

اعتبرت روسيا أنه لا جدوى من تشكيل مجموعة خارجية لدعم تسوية للملف السوري دون مشاركة إيران، فيما أكدت السعودية أن «إيران جزء من المشكلة ويجب ألا تكون جزءا من الحل».

وقال وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف» في مقابلة مع قناة «روسيا 1»، أمس الخميس: «لقد وافقنا على إيجاد صيغة لمثل هذه الدائرة لدعم التسوية السورية، ومن المهم للغاية من الناحية المبدئية أن تضم كلا من مصر وقطر والإمارات والأردن»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف: «كما قلنا مرارا إننا واثقون من عدم جدوى أي محاولة لتشكيل هذه الدائرة دون مشاركة إيران».

وادعى أن «الموقف الروسي يتصف دائما بالروح البناءة إزاء البحث عن إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية».

في المقابل، أكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» بعد لقاء مع نظيره النمساوي، «سباستيان كورتس» في فيينا أن «إيران جزء من المشكلة ويجب ألا تكون جزءا من الحل»، ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضاف: «إيران جهة مقاتلة ودولة أدخلت حزب الله ومليشيات أخرى إلى سوريا لدعم الأسد». 

وشدد «الجبير» على «موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وحرصها على وحدة سوريا، والحفاظ على مؤسسات الدولة فيها، وإنهاء القتال والعمل على بناء مستقبل لسوريا لا يشمل بشار الأسد».

وحول لقاءاته المرتقبة، اليوم، مع وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وأمريكا، أوضح أن الهدف من اللقاء هو التشاور والتنسيق وبحث كيفية الوصول لحل سلمي في سوريا في أقرب وقت ممكن على أساس «جنيف1»، بإنشاء هيئة حكم انتقالية تمتلك كامل الصلاحيات التنفيذية، ورحيل «بشار الأسد»، وإعلان دستور جديد في سوريا، وعقد انتخابات جديدة، مع الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسسات الدولة فيها.

وقال إن «القضاء على داعش (الدولة الإسلامية) يستدعي إبعاد الأسد عن السلطة؛ لأنه هو من جلب المقاتلين الأجانب ليقاتلوا في صفوف داعش؛ ولأنه السبب في انتشار داعش والإرهاب».

محادثات رباعية حول سوريا في فيينا

وبدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، محادثات في فيينا، اليوم الجمعة، تعد الأولى من نوعها حول الملف السوري، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».

 وتأتي هذه المحادثات بعد أسابيع من بدء الحملة الجوية الروسية دعما للنظام السوري، وأيام من زيارة أجراها «بشار الأسد» إلى موسكو.

وتشمل هذه المحادثات اجتماع رباعي بين وزراء خارجية الدول الأربعة مخصص للازمة في سوريا.

وينظر إلى هذا اللقاء على انه سابقة دبلوماسية، كونه الأول الذي يعقد على هذا المستوى بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، وفي بادرة من الدول المعنية بالتحديد، ما يعكس مسعى جديا لإيجاد حل للوضع في سوريا حيث قتل أكثر من 250 ألف شخص أغلبهم جراء قمع نظام «الأسد» للثورة الشعبية المتواصلة ضد حكمه منذ مارس/آذار 2011.

وتعتبر روسيا من أبرز حلفاء «الأسد»، إلى جانب طهران، الغائب الأكبر عن اللقاء. بينما تعد كل من واشنطن والرياض وأنقرة من ألد أعداء «الأسد».

وقبيل الاجتماع الرباعي المرتقب، عقد  وزراء خارجية أمريكا والسعودية وتركيا، «فريدون سينيرلي أوغلو»، اجتماعا ثلاثيا تنسيقيا، حسب وكالة «الأناضول»  للأنباء.

الأطراف الثلاثة بحثت مقترحات لتسوية الملف السوري، دون أن يدلوا بتصريحات حول هذا الخصوص.

وعُقد في حزيران/يونيو 2012 اجتماع في جنيف ضم ممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وجامعة الدول العربية بإشراف الأمم المتحدة، تم في نهايته التوصل إلى ما عرف بـ«بيان جنيف 1»، ونص على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة السوريتين تشرف على مرحلة انتقالية. واعتبرت المعارضة أن الصلاحيات الكاملة تعني تنحي «الأسد»، بينما يرفض النظام البحث في موضوع الرئاسة، معتبرا أن هذا أمر يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع.

ودعت الأمم المتحدة في نهاية 2013 إلى مؤتمر دولي واسع حول سوريا في مدينة مونترو السويسرية تلته مفاوضات سورية سورية بإشراف الأمم المتحدة لم تؤد إلى نتيجة.

تراجع اللهجة الغربية تجاه «الأسد»

وتأتي محادثات فيينا، اليوم، بعد أن بات واضحا تراجع لهجة الدول الغربية المعارضة لـ«بشار الأسد»، وتركيزها على أولوية محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا؛ ما يعطي لرئيس النظام السوري دفعا على الساحة الدولية.

وبعد أن طالبت الولايات المتحدة بإلحاح برحيل فوري لـ«الأسد» قبل بدء أي عملية سياسية في سوريا، أقرت في الأشهر الماضية بان الجدول الزمني لرحيله قابل للتفاوض.

إلا أن «كيري» صرح لصحفيين قبل وصوله إلى فيينا بأن «الشيء الوحيد الذي يقف في طريق (حل سياسي) هو شخص يدعى بشار الأسد».

وبعد ان طالبت السعودية من دون هوادة برحيل «الأسد» من السلطة، قال وزير خارجيتها، الاثنين الماضي، إنه يمكن لـ«الأسد» البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية.

كما ان تغييرا طرأ على الموقف التركي للمرة الأولى الشهر الماضي عندما تحدثت أنقرة عن «إمكانية» حصول عملية انتقالية بوجود الرئيس السوري.

ولم تتم دعوة إيران، الحليف القوي لنظام «الأسد»، إلى الاجتماع في فيينا، إلا أن «كيري» ألمح، يوم أمس، إلى أن إيران، وعلى غرار الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، «موافقة» على مبدأ حل سياسي في سوريا.

 

  كلمات مفتاحية

روسيا السعودية سوريا الأسد إيران محادثات فيينا كيري الجبير لافروف

«داود أوغلو»: نرفض أي مرحلة انتقالية تفضي ببقاء «الأسد» في السلطة

«أردوغان» يهاتف الملك «سلمان» والأمير «تميم» لبحث مستجدات الشأن السوري

«الجبير»: «الأسد» هو المغناطيس الجاذب للمقاتلين في «الدولة الإسلامية»

«بشار» في موسكو .. سيناريو متخيل للمحادثات

وزراء خارجية أمريكا وروسيا والسعودية وتركيا يبحثون أزمة سوريا الجمعة

”خط ساخن“ لتنسيق روسي إسرائيلي .. وتل أبيب ترى مصلحة في انتصار «الأسد»

هل ستلجأ السعودية وقطر الى الخيار العسكري بتمديد «عاصفة الحزم» لسورية؟

المعارضة السورية ترفض عرضا روسيا بدعمها في مواجهة «الدولة الإسلامية»

«التعاون الخليجي»: التدخل الروسي في سوريا هدية للإرهاب

طهران وموسكو تخططان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في بحر قزوين

وزير لبناني سابق يهدد بقصف الدوحة إذا تدخلت قطر عسكريا في سوريا

دراسة: تناقض الأهداف بين روسيا وإيران في سوريا يمنح (إسرائيل) نفوذا سياسيا

فرنسا تحضر لاجتماع حول سوريا بدون روسيا وإيران

الملك «سلمان» يهاتف «بوتين» لبحث الأزمة السورية وأوضاع المنطقة

«ولايتي»: السعودية تقدم الدعم للإرهابيين في المنطقة نيابة عن الولايات المتحدة

مصر وإيران إلى اجتماع فيينا الموسع حول الأزمة السورية

استراتيجية إيران تتراجع في سوريا