أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بحثا هاتفيا التسوية في سوريا وأوضاع الشرق الأوسط.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الزعيمين السعودي والروسي تبادلا خلال المكالمة الهاتفية، الآراء حول مجموعة من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، بما في ذلك بالإخذ في عين الاعتبار مخرجات اللقاء بشأن سوريا الذي جمع وزراء خارجية روسيا والسعودية والولايات المتحدة وتركيا في فيينا، الجمعة الماضية، إضافة إلى ما تلى الاجتماع من لقاءات أخرى جرت بصيغ مختلفة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضاع المنطقة، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما ناقش الجانبان تسوية النزاع في الشرق الأوسط، وأعربا عن قلقهما إزاء استمرار تصعيد الوضع في فلسطين، وأشار الكرملين أن «العاهل السعودي ثمن الدور النشيط الذي تلعبه روسيا في دفع العملية السلمية هناك»، وفق بيانه.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» فإن الملك «سلمان» تلقى اتصالا من «بوتين»، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
ولكن «دميتري بيسكوف» المتحدث باسم الرئيس الروسي قال تعليقا على المكالمة الهاتفية، إن المحادثات بين «بوتين» والملك «سلمان» تناولت التطورات في سوريا، كما أبلغ الرئيس الروسي العاهل السعودي بنتائج زيارة الرئيس السوري إلى موسكو مساء الثلاثاء، وفق موقع فضائية «روسيا اليوم».
وكان «دميتري بيسكوف» نفي، الأسبوع الماضي، صحة الأنباء التي تحدثت عن عرض الرياض مبالغ مالية على موسكو مقابل تخليها عن دعم النظام السوري بقياة «بشار الأسد».
ووصف «بيسكوف» في تصريحات صحفية له، الأنباء التي تحدثت عن «صفقة» بين موسكو والرياض تقضي بإبعاد «الأسد» عن السلطة، بأنها «مختلقة إعلاميا».
وقد بدأت روسيا عملياتها العسكرية في الأجواء السورية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بطلب من «الأسد» وذلك بعيد منح «مجلس الاتحاد الروسي» الرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضا باستخدام القوة العسكرية هناك.