«رأي اليوم»: الرياض تخطب ود الكرملين حتى لا تكون ضحية المحور الروسي الإيراني

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 06:10 ص

ترغب المملكة العربية السعودية في إقناع روسيا بسياستها المستقلة عن الغرب في الملف الروسي واستعدادها للتعاون مستقبلا. وتسعى إلى تهدئة صقور موسكو الذين يصفون الرياض بـ«مصدر الشرور».

وكتبت جريدة «كوميرسانت» الروسية المقربة من سلطات موسكو مقالا بعنوان «لا بد من سوتشي وإن طال السفر» في شبه استهزاء سياسي من زيارة وزير الدفاع السعودي«محمد بن سلمان» منذ يومين ولقاءه بالرئيس «بوتين» في مدينة سوتشي والذي غير وجه بلاده من البيت الأبيض إلى الكرملين تحت وطأة الظروف الجديدة بعد تدخل روسيا في سوريا.

وتستطرد حول الموقف السوري المتصلب والداعي إلى رحيل الرئيس «بشار الأسد» بالقوة إلى تغيير لهجتها وبدء قبول الواقع والحديث عن حكومة انتقالية.

وتغير موقف الرياض بدرجة 180، فخلال القمة العربية في القاهرة خلال مارس/آذار الماضي، تعرض الرئيس «فلادمير بوتين» لأعنف هجوم من السعودية، عندما اتهم وزير الخارجية الراحل «سعود الفيصل» «بوتين» بأنه وراء مشاكل عديدة في العالم العربي ومنها دعمه لـ«الأسد».

ولم تمر سوى شهور حتى تحولت مدينة سوتشي الأمل الذي تعلق عليه السعودية لإنقاذ ماء وجهها بعد تخلي الغرب عنها في الملف السوري وبدأت تحس بالعزلة الإقليمية.

ويرى خبراء روس باقتناع الرياض بفقدانها لعب أي دور في ظل القرار الروسي بدعم «بشار الأسد» عسكريا في الميدان واعتبار كل باقي المنظمات إرهابية رغم أنها لا تستبعد حوارا مع الجيش الحر.

ولم تعد الرياض تفكر كثيرا في سوريا رغم زيارة وزير الدفاع «محمد بن سلمان» بل، وكما نقلت «سبوتنيك» في موقعها في الإنترنت عن خبراء، العمل على عدم سيطرة المحور الروسي-الإيراني على الشرق الأوسط.

ويسيطر القلق على الرياض في ظل انتعاش أطروحات حركات يمينية وقومية في روسيا تطالب بالقصاص من السعودية وتحملها كل «الشرور» التي تعرضت لها البلاد من الإرهابيين.

وتذهب هذه الأطروحات التي تلاقي قبولا عند القوميين والشيوعيين إلى تحميل السعودية أرواح الجنود السوفييت الذين سقطوا في أفغانستان والشيشيان لنشرها أفكار هدامة وتمويلها حركات إسلامية متطرفة.

ولا يرى المراقبون مستقبلا كبيرا للعلاقات بين روسيا والسعودية، فالأولى ستظل وفية لحلفاءها التاريخيين في المنطقة سوريا وإيران. ولكن برغماتية «بوتين» سيجعله يكسب إلى صفه السعودية ولو كمخاطب مؤقت للعب دور الوساطة مع الجيش الحر.

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا محمد بن سلمان بوتين التدخل العسكري الروسي العلاقات السعودية الروسية

المواجهة السعودية الروسية في سوريا تستدعي ذكريات موسكو المؤلمة

لقاء «بن سلمان» و«بوتين»: «بن زايد» صاحب الفكرة ومؤشرات على تفاهمات بلا ضمانات

مصدر: السعودية حذرت روسيا من «عواقب وخيمة» بسبب تدخلها في سوريا

السعودية وروسيا تتفقان على زيادة التعاون بشأن سوريا ومكافحة الإرهاب

أوراق اللعبة السعودية في مواجهة التدخل الروسي في سوريا

«ناشيونال إنترست»: السعودية قد تكون المفتاح لحل مشكلة التدخل الروسي في سوريا

كيف يمكن أن تكون العلاقات بين «روسيا» و«السعودية» أقوى تهديد لنظام «الأسد»؟

«ظريف» يؤكد حرص بلاده على أمن السعودية ويشير إلى تقارب المواقف مع مصر

إيران .. الاتفاق النووي ومستقبل الأمن الإقليمي

الملك «سلمان» يهاتف «بوتين» لبحث الأزمة السورية وأوضاع المنطقة

محور الاعتدال والكرامة