مصدر: السعودية حذرت روسيا من «عواقب وخيمة» بسبب تدخلها في سوريا

الاثنين 12 أكتوبر 2015 05:10 ص

قال مصدر سعودي إن مسؤولين سعوديين كبارا أبلغوا القادة الروس أمس الأحد أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له «عواقب وخيمة» وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك ويدفع متطرفين من أنحاء العالم الى المشاركة فيها.

وتشير الرسالة التي صاحبها تعهد بدعم جماعات المعارضة المعتدلة التي تحارب الرئيس «بشار الأسد» حليف روسيا إلى تشكك السعودية في دوافع موسكو للمشاركة في الحرب التي بدأت قبل أربعة أعوام ونصف العام وقتل فيها نحو 250 الف شخص وأسفرت عن تشريد نحو 11 مليون سوري.

واليوم الاثنين، قال المصدر: «التدخل الروسي في سوريا سيدخلهم في حرب طائفية»، مضيفا أن «المملكة تحذر من العواقب الوخيمة للتدخل الروسي».

وتابع قوله «سيواصل السعوديون تعزيز ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا».

وقال المصدر إنه يتحدث استنادا الى المواقف التي أوضحها ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ووزير الخارجية «عادل الجبير» خلال الاجتماعات مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ووزير الخارجية «سيرجي لافروف» يوم الأحد في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.

وأغضب التدخل الروسي المملكة وغيرها من خصوم الأسد الذين يقولون إن الضربات الجوية الروسية تستهدف جماعات معارضة للأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية وحسب مثلما تقول موسكو.

وتشتبه دول الخليج العربية في أن الدافع الرئيسي للكرملين هو إنقاذ الأسد.

تصـعيـد

والسعودية - إلى جانب تركيا وقطر - داعم رئيسي للمعارضة التي تقاتل الأسد المدعوم من إيران ومن روسيا. لكن الرياض قلقة أيضا من صعود جماعات جهادية كتنظيم الدولة الإسلامية بين المعارضة.

وقال المصدر السعودي: «سيسهم التصعيد الأخير في اجتذاب متطرفين وجهاديين للحرب في سوريا»، وأضاف أن تصرفات الكرملين ستنفر المسلمين السنة العاديين في مختلف أنحاء العالم.

المصدر أضاف أن السعوديين حثوا روسيا على المساعدة في محاربة الإرهاب بسوريا من خلال الانضمام إلى التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية ويضم أكثر من 20 دولة.

وأكد من جديد أن رئيس النظام السوري«بشار الأسد» يجب أن يرحل في إطار عملية تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر جنيف للسلام الذي انعقد في يونيو/حزيران 2012 وحدد مسارا للسلام والانتقال السياسي.

ويدعو أحد العناصر الأساسية في الخطة لتشكيل حكومة سورية في المستقبل «بالتراضي» بين السلطة والمعارضة وهو موقف تقول واشنطن إنه يعني عدم إمكانية بقاء «الأسد» في الحكم.

وفي تصريحات للصحفيين، أمس الأحد، عن الضربات الروسية قال «الجبير» إنه عبر عن قلق المملكة من أن هذه العمليات يمكن أن تعتبر تحالفا بين ايران وروسيا، مضيفا أن «روسيا ذكرت أن هدفها الرئيسي هو مكافحة الإرهاب».

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا سوريا التدخل العسكري الروسي الأسد بوتين محمد بن سلمان الجبير

السعودية وروسيا تتفقان على زيادة التعاون بشأن سوريا ومكافحة الإرهاب

أوراق اللعبة السعودية في مواجهة التدخل الروسي في سوريا

«بروكينغز»: بيان علماء السعودية ضد روسيا عودة إلى زمان الجهاد الأفغاني

«ناشيونال إنترست»: السعودية قد تكون المفتاح لحل مشكلة التدخل الروسي في سوريا

الوجود العسكري الموسع في سوريا ينطوي على مخاطر كبيرة لروسيا

كيف يمكن أن تكون العلاقات بين «روسيا» و«السعودية» أقوى تهديد لنظام «الأسد»؟

«رويترز»: السعودية والأوروبيون عاملوا «بوتين» بجفاء

«دي مستورا»: حل الأزمة السورية يتطلب تفاهما أمريكيا روسيا

«لافروف»: قصف السفارة الروسية في دمشق عمل إرهابي

«الجبير»: موقف السعودية من «الأسد» لم يتغير ومصرون على رحيله

«رأي اليوم»: الرياض تخطب ود الكرملين حتى لا تكون ضحية المحور الروسي الإيراني

«لوموند»: الرياض ستكثف دعمها للمعارضة السورية في مواجهة التدخل الروسي