أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن أمن السعودية يهم طهران في ظل خطر الإرهاب المحيط بدول المنطقة وخاصة إيران والسعودية والعراق، مبديا أمله بأن تتفهم الرياض تلك الحقيقة، معربا في الوقت نفسه عن استعداد بلاده لمساعدة دول المنطقة في مكافحة الإرهاب والتعاون فيما بينها للتصدي له.

وأكد «ظريف» أنه لم يحصل أي اتفاق سري مع مجموعة 5+1 حول قضايا المنطقة مقابل الاتفاق الانووي.

وقال «ظريف» إن المواقف بين إيران ومصر بخصوص العديد من قضايا المنطقة متقاربة جدا، مضيفا «لابد أن يكون هناك دور أساسي لمصر والسعودية وإيران والدول الأخرى للاتفاق على الحوار وتسوية بعض القضايا».

وعلى صعيد آخر، نفى «ظريف» الاتهامات الموجهة لبلاده في قضية «خلية العبدلي»، مشددا على أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى في المنطقة.

وأكد «ظريف» أن طهران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وأرجع ذلك إلى تضليل الرأي العام ضد إيران.

وردا على الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن قضية «خلية العبدلي»، وصف «ظريف» الاتهامات بالمشبوهة لأنها جاءت بعد توقيع الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية، معتبرا أن أمن الكويت من أمن إيران، على حد قوله.

وكانت الكويت وجهت إلى 24 شخصا بينهم إيراني تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع «حزب الله» اللبناني، والتحضير للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت.

يذكر أن السلطات الكويتية قد أعلنت في الـ13 من أغسطس/آب الماضي أنها تمكنت من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية في منازل يملكها المشتبه بهم، وشملت الكمية التي ضبطت حوالي 19 ألف كلغ من الذخيرة و144 كلغ من المتفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية.

وتعيش الكويت حالة تأهب أمني منذ التفجير الانتحاري الذي نفذه سعودي، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 227 آخرين من المصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر يوم الـ26 يوليو/تموز الماضي في العاصمة الكويتية.