أكد رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، رفض بلاده أي «مرحلة انتقالية لحل الأزمة التي تشهدها سوريا تفضي ببقاء الأسد في السلطة»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، مساء أمس الخميس، لوسائل إعلامية محلية، والتي أشار خلالها إلى الاجتماع الخاص بسوريا، والذي سينعقد، اليوم الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا، ويجمع بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والسعودية والولايات المتحدة.
وأوضح «داود أوغلو» أن بلاده «ستبذل ما بوسعها من أجل تحقيق حل سياسي في سوريا، بشرط أن يقبل به الشعب السوري، بل ويقبل به اللاجئ السوري في ولاية شانلي أورفا (جنوبي تركيا)، وإلا فنحن نرفض أي مرحلة انتقالية تفضي ببقاء الأسد».
ولطالما أصرت أنقرة على ضرورة رحيل «الأسد» قبل الحديث عن أي تسوية سياسية في سوريا، لكن تصريح رئيس الوزراء التركي هذا يلمح لإمكانية القبول ببقاء رئيس النظام السوري في السلطة لمرحلة انتقالية تنتهي بتنحيه.
وقبل أيام، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤولين كبار في الحكومة التركية، لم تسمهم، أن تركيا قد تقبل ببقاء «الأسد» رمزيا لمدة ستة أشهر ضمن اتفاق سياسي ينهي الأزمة.
وأوضحت الوكالة أن التغير، التي تقول إنه حدث في الموقف التركي، تم بناءً على اتصالات أنقرة مع واشنطن وباقي الحلفاء،
ويبدو أنه جاء مدفوعا بتشابكات الملف السوري وزيادة الضغوط عليها في أكثر من جبهة منها خطر تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأزمة اللاجئين السوريين، إضافة إلى الهاجس الأكبر لتركيا المتمثل في الأكراد.