قال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية، أمس الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس «بشار الأسد» في السلطة بشكل رمزي لمدة 6 أشهر قبل تنحيه.
وقال أحد المسؤولين لـ«رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته «العمل على خطة لرحيل الأسد جار... يمكن أن يبقى ستة أشهر ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله».
واستطرد: «تحركنا قدماً في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الأخرين. لا يوجد توافق محدد في الأراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة اشهر هذه لكننا نعتقد ان الامر لن يستغرق طويلاً».
وقال أحد المسؤولين التركيين إن الولايات المتحدة ستطرح الاقتراح على روسيا لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت موسكو سترحب بالفكرة.
وقبل ثلاثة أسابيع بدأت روسيا تنفيذ ضربات جوية دعما للأسد في مواجهة جماعات المعارضة المسلحة التي تحاربه.
وواجهت الدول الأوروبية صعوبات للتوصل الى موقف موحد بشأن الدور الذي سيلعبه «الأسد» في حل الأزمة السورية. وتحرص فرنسا على أن يرحل الأسد في أقرب وقت ممكن بينما تفضل المانيا إشراكه في المرحلة الانتقالية على أن تنتهي برحيله.
وكانت تركيا قد رفضت مبادره روسية إيرانية تتضمن بقاء الأسد وأكد وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، «محمد جواد ظريف» في طهران، منتصف الشهر الماضي، إن «نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير شرعي ولا يصلح لحكم سوريا».
يذكر أن «الأسد» قد أكد في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أذيعت في 4 اكتوبر/تشرين الأول: «بالنسبة لتصريحاتهم الأخيرة حول المرحلة الانتقالية أو غيرها أنا أقول كلاما واضحا بأنه ليس لأي مسؤول أجنبي أن يحدد مستقبل سوريا.. مستقبل النظام السياسي.. من هم الأشخاص الذين يحكمون أو غيرهم.. هذا قرار الشعب السوري.. لذلك كل هذه التصريحات لا تعنينا».