قال رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اليوم الأربعاء، إن الأمر يتطلب عملية انتقالية في سوريا، تضمن رحيل «بشار الأسد»، مضيفا أن «تركيا ما زالت على موقفها الذي يرى أن حكومته فقدت الشرعية».

وكان «داود أوغلو» يرد على أسئلة طرحها صحفيون خلال حضوره اجتماع جمعية المتقاعدين الأتراك في العاصمة أنقرة، بعد أن قال مسؤولان حكوميان تركيان كبيران أمس الثلاثاء، إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه «الأسد» في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة شهور قبل تنحيه.

وقال «داود أوغلو»: «نرى أن الحكومة السورية ليس لها أي شرعية، وأفكارنا بشأن هذا الموضوع لم تتغير.. يجب أن يكون هناك انتقال في سوريا يضمن رحيل الأسد»، مضيفا: «تركيا ستدعم فقط عملية انتقال يقبلها الشعب السوري»، بحسب وكالة «رويترز».

وعندما سئل بشأن زيارة «الأسد» لموسكو، رد  «داوود أوغلو»: «أظهرت روسيا صراحة تأييدها بتدخلها».

وتابع: «ما الذي يمكنني قوله، ليته يبقى لفترة أطول في موسكو حتى يشعر الشعب السوري بالراحة أو إذا بقي هناك بصفة دائمة يمكن أن تبدأ فترة انتقال حقيقية».

وشدد «داود أوغلو» على أن بلاده لن توافق على مرحلة انتقالية لا يقبلها الشعب السوري، مؤكدا على ضرورة التركيز على صيغ رحيل «الأسد»، عن السلطة، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».

وأمس الثلاثاء، قال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية، إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس «بشار الأسد» في السلطة بشكل رمزي لمدة 6 أشهر قبل تنحيه. (طالع المزيد)

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت موسكو أن وزراء خارجية روسيا «سيرغي لافروف»، وأمريكا «جون كيري»، والسعودية «عادل الجبير»، وتركيا «فريدون سنيرلي أوغلو»، سيلتقون في فيينا بعد غد الجمعة، لبحث الأوضاع في سوريا.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن وزيري خارجية روسيا وأمريكا، بحثا اليوم عبر الهاتف التطورات في سوريا والتحضيرات للقاء المرتقب.

ويأتي الإعلان عن اللقاء بعد يوم من زيارة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، إلى موسكو التي زارها مساء الثلاثاء وغادرها سرا، حيث التقى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». (طالع المزيد).

وقد بدأت روسيا عملياتها العسكرية في الأجواء السورية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بطلب من «الأسد» وذلك بعيد منح «مجلس الاتحاد الروسي» الرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضا باستخدام القوة العسكرية هناك.