هددت دمشق دولة قطر بـ«رد قاس» في حال تعرضها لما وصفته بـ«العدوان»، وذلك ردا على التلويح القطري بالمشاركة في عمل عسكري ضد نظام «بشار الأسد».
جاء ذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه إيران أن زيارة «الأسد» لموسكو تأتي قبل «إعلان الحسم في الميدان».
من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري، «فيصل المقداد»، إن سوريا «ليست لقمة سائغة لا للقطريين ولا للسعوديين ولا للأتراك» محذرا من أن رد دمشق «سيكون قاسيا في حال أي عدوان عليها» وفقا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وأضاف في حديثه لفضائية «الميادين»: «إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكريا في سوريا سنعتبر ذلك عدوانا مباشرا».
وتابع أن دمشق «ستستمر بالدفاع عن الشرعية الدولية بوجه من يدعم القتلة والإرهاب» على حد زعمه، زاعما أن دور الدوحة والرياض وأنقرة «كان واضحاً في تدمير سوريا».
وكان وزير الخارجية القطري «خالد بن محمد العطية»، قد ألمح الأربعاء إلى أن بلاده قد تتدخل عسكريا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية.
وقال العطية في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن «قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية أو أجندة في سوريا، مضيفا «إذا تتبعت الموقف القطري فقد بذلنا كل المحاولات وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سوريا».
وأضاف «أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري لن ندخر جهدا للقيام به مع السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري فبالطبع سنقوم به».
من جهة أخرى، قالت صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة بالعربية، إن زيارة «الأسد» لموسكو «فجرت قنبلة من العيار الثقيل في الوسطين الإقليمي والدولي حظيت باهتمام متزايد وتركت أصداء كبيرة لأصل الزيارة وأبعادها.»
وأضافت الصحيفة أن القمة الروسية ــ السورية المبكرة في هذا الوقت تأتي «قبل إعلان الحسم في الميدان وتعبر عن الثقة الكبيرة للرئيس بوتين والأسد بنفسيهما حول تجاوز هذه المرحلة والتحضير لمستقبل سوريا».
واختتمت بالقول: «القادم من الأيام يخفى الكثير من المفاجآت لما ستتمخض عن هذه الزيارة سواء في الميدانين العسكري او السياسي وما ستحققه من نتائج كبيرة ومذهلة تدفع بالعالم ليقف اجلالا وتقديرا».
وزار «بشار الأسد»، مساء الثلاثاء موسكو وغادرها سرا، حيث التقى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
وبدأت روسيا عملياتها العسكرية في الأجواء السورية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بطلب من «الأسد» وذلك بعد منح «مجلس الاتحاد الروسي» الرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضا باستخدام القوة العسكرية هناك.