استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«بشار» في موسكو .. ماذا بعد ذلك؟!

الأحد 25 أكتوبر 2015 08:10 ص

كان هناك مناسبتان للاحتفال بالنسبة لشبيحة «بشار» خلال الأيام الماضية؛ الأولى بسفره الأول منذ اندلاع الثورة إلى موسكو، والثانية بتصريح السعودية وتركيا بإمكانية القبول بوجوده خلال مرحلة انتقالية؛ على أن تكون هناك ضمانات لرحيله بعد ذلك.

بالنسبة للأولى نفتح قوسا كي نشير إلى أنه لو كان سفر «بشار» إلى الخارج مهما إلى هذا الحد، لكان من الطبيعي أن تكون رحلته الأولى إلى الدولة التي وفرت له الحماية طوال الوقت، ودفعت كلفة الحرب من ألفها إلى يائها، بما في ذلك ثمن الأسلحة الروسية، وحيث يعرف الجميع أن بوتين لا يدفع، وإنما يبيع، ربما باستثناء ما يتعلق بحديقته الخلفية كما هو الحال في أوكرانيا مثلا، لكن إيران لم تحضر كمحطة للزيارة، وبالطبع لأنها موجودة في قلب دمشق ومناطق أخرى لا تسيطر عليها فصائل المعارضة، وهي التي تدير البلد عمليا، فيما يتوقع أن تتم زيارة لها قريبا، ربما لموازنة الموقف بعد زيارة روسيا.

لا شيء على ذلك القدر من الأهمية يستدعي من الناحية العملية زيارة سرية وسريعة لـ«بشار» إلى موسكو، فهي حاضرة هي الأخرى بعسكرها وبسياسييها الذين يأتون ويذهبون، لكن المسألة الرمزية هي التي حضرت كدافع أكبر للزيارة، وليس صحيحا أن لها أي تأثير يذكر على المسار السياسي، ولا صلة أبدا للموقف السعودي والتركي الجديد بها، فضلا عن المواقف الأوروبية التي تشتريها طهران بصفقات ما بعد النووي، فضلا عن تأثير الموقف الإسرائيلي على مجمل تلك المواقف لجهة الحرص على بقاء بشار ضعيفا منهكا، وبمرجعية إيرانية متصالحة مع الغرب، وبضمانة من الصديق الحميم بوتين، على أي خيار آخر.

لا وجود لأي تأثير سياسي للزيارة إذا، اللهم إلا منح الشبيحة فرصة للاحتفال، بل إن من غير العسير القول إن طهران نفسها، ربما لا تكون سعيدة بالزيارة، وبالطبع لأنها تحرص على أن تبقى هي المرجع رغم حاجتها للتدخل الروسي بعد فشلها في منع تدهور وضع النظام، كما تحرص على أن تظل المدخل لأي حوار بين بشار وبين الروس، أو سواهم، وهو أمر طبيعي في واقع الحال. أليست هي التي حمته ودفعت الكلفة الباهظة لوجوده كما أشرنا من قبل؟

نأتي هنا إلى الموقف السعودي والتركي، وهو موقف كان متوقعا إلى حد كبير، إذ لم يبق عمليا في العالم من يصر على رحيل «بشار» منذ البداية سوى السعودية وتركيا وقطر، ويبدو أن تفاهما بينها قد تم على قبول ذلك، ربما من زاوية رمي الكرة في ملعب الآخرين، إذ أن جنيف-1 يتحدث عن هيئة انتقالية كاملة الصلاحات، من دون الإشارة إلى بشار، وهو ما يعني أن على القائلين بإمكانية التسوية أن يتفضلوا بفرض هذا الحل على النظام وعلى إيران، لأن أمرا كهذا لا يمكن أن يعني بقاء سيطرة طائفة معينة على المؤسسة الأمنية والعسكرية، فضلا عن السياسية، فيما يعلم الجميع أن إيران ذاتها في من أفشل جنيف-1.

هل ثمة جديد إذا بعد الزيارة وبعد المواقف الجديدة من رافضي «بشار» سابقا؟ في الظاهر تبدو الإجابة هي نعم، لكن واقع الحال أن ألف شيطان سيظلا كامنا في التفاصيل يحول دون ترجمة ذلك إلى حل عملي، لا سيما أن الأمريكان لن يكونوا حريصين على إنجازه، وسيفضلون استمرار الصراع لاستنزاف الروس، ولجلب صفقات الأسلحة من جهة أخرى، ولفرض تعاون إيران في تنفيذ اتفاق النووي أيضا.

ومع تصاعد التفاهم التركي السعودي القطري، يمكن القول، إنه مقابل التدخل العسكري الروسي، تتبدى نوايا واضحة للاستمرار في المعركة أيا يكن الثمن، وذلك للحيلولة دون تغيير ميزان القوى، على نحو يفرض نفسه على طاولة التفاوض، والنتيجة أن الصراع سيتسمر، ومعه الاستنزاف إلى المرحلة التي يقتنع عندها المحافظون في إيران بأن عليهم تجرع كأس السم والقبول بتسوية متوازنة، لن تعني بحال بقاء حكم الأقلية في سوريا (كذلك فيما خصّ سيطرة الحوثي على صنعاء في اليمن).

  كلمات مفتاحية

الأسد سوريا روسيا إيران التدخل العسكري الروسي الثورة السورية السعودية تركيا قطر بوتين

«بوتين»: «الأسد» مستعد للحوار.. والمعارضة: سيد وخادمه

«داود أوغلو»: ليت «الأسد» بقي في موسكو ليرتاح شعبه

الكرملين: «بوتين» أبلغ الملك «سلمان» بنتائج زيارة «الأسد» لموسكو

«الأسد» يلتقي «بوتين» في موسكو ويعرب عن امتنانه لـ«المساعدات الروسية»

الكرملين ينفي عرض السعودية أموالا على روسيا مقابل التخلي عن «الأسد»